أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، إنما ظنوا أنها العير، يمنعك الله بهم ويناصحونك ويجاهدون معك.
قال رسول الله ﷺ: «أو يقضي الله خيرًا من ذلك يا سعد».
المنظر الثاني عشر
(قريش في الجحفة في طريقهم إلى بدر)
رسولٌ: يا معشر قريش! قد أرسلني إليكم أبو سفيان أنه قد نجا بالعير، فارجعوا فأحرزوا عيركم.
أبو جهل: سوأةً لك! والله لا نرجع حتى نحضر بدرًا فنقيم عليه ثلاثة أيام، ننحر الجزر ونطعم الطعام ونسقى الخمر وتعزف علينا القيان، فلا يزالون يهابوننا أبدًا.
الرسول: هذا بغي، والبغي منقصة وشؤم.
أبو جهل: صه! قطع الله لسانك.
الأخنس: لقد صدق الرسول، وأنا راجع بقومي.
(لقومه): يا بني زهرة! قد نجى الله أموالكم وخلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل، وإنما نفرتم لتمنعوه وماله، فاجعلوا بي حميتها وارجعوا فإنه لا حاجة بكم إلى أن تخرجوا في غير منفعة.
(ضجة وهياج ولغط ... ينفرد الأخنس بأبي جهل)
الأخنس: أترى محمدًا يكذب؟