بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله المرجو للتوفيق والسداد، الجاعل بيته الحرام قبلةً لسائر العباد، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّه المختار إمامِ الاهتداء، وصحابتِهِ الأخيار السالكين محجة الاقتداء.
وبعد:
فقد سُئِلَ العبدُ الحقير، المعترف بالعجز والتقصير، محمد ابن الشيخ حسن العُجيمي الحنفي، عاملهُ مولاه بلطفه الخفي، عن مسئَلةٍ كَثُرَ الاضطراب فيها في القديم والحديث، وكاد يَروجُ باطلَها في زماننا على بعض أهل الفقه والحديث، وهي مسألة:
ما إذا صلَّى مقتدٍ على الحجارة السود المقابلة للشاذَرْوَان (١)
_________
(١) قال ابن رشيد ﵀ في مِلء العيبة (ص ١٠٦): "وهذا الاسم -أعني الشاذروان- لفظة عجمية". والشاذروان هو: البناء المائل المرخّم أسفل جدار الكعبة مما يلي أرض المطاف من الجهة الشرقية والغربية والجنوبية، أما الجهة الشمالية فليس فيها شاذروان، وقد غُرِس فيه حلقات ممسكة بكسوة الكعبة.
ينظر: شفاء الغرام (١/ ١٨٣)، وكنز المطالب، للحمزاوي ص (٢٠)، وتاريخ الكعبة، للشيخ عبد الله باسلامة ص (١٤٣).
1 / 15