وكذلك يتفق معتقد الأمريكيين الأصليين في أن المخلوق الأول لم يستطع العيش على الأرض مع معتقد البابليين، وهنالك قصة عن «بريسوس»
Berossus ، سياقها أن الخلق الأول لم يفلح؛ لأن الحيوانات لم تستطع أن تتحمل الضوء فهلكوا وفنوا.
10
وهنا تقع على الجرثومة الأولى التي فرخت من بعد فكرة «العصور الدنيوية» أو «الأدوار الكونية»، والتي بلغت مبالغها القصوى بين الهنود واليونان والصلتيين (الأيرلانديين)، وظهرت جلية في صورهم الميثولوجية. •••
فإذا عدنا إلى قصة الطوفان كما رويت في سفر التكوين، رأينا أنها تشكل مادة واسعة للمقارنة بالقصة البابلية؛ حيث تتفق القصتان في أسسهما الجوهرية كما تختلفان كثيرا في التفاصيل.
11
إن الثقافة البابلية لم يقتصر مدها على الغرب؛ حيث غزت أطراف فلسطين، ومن ثم إلى بلاد اليونان في خلال العصر الفينيقي، بل امتدت أيضا إلى الشرق من «عيلام» إلى المرتفعات الإيرانية، ومن ثم إلى الهند. ولقد أشار كثير من ثقات الباحثين إلى المماثلة التامة بين الميثولوجيا السوميرانية والميثولوجيا الهندية.
12
وفي العصر الذي أخذت تؤلف فيه الأغنيات الآرية التي تغنى بها غزاة الهند من الآريين، كان الإله «فارونا»
Varuna
Bilinmeyen sayfa