فيقتنع «إيباني» في الظاهر، ويكف عن الشكوى من محيطه الجديد، ويخضع راضيا عما سبق له في القدر.
أما الأجزاء الباقية من أجزاء اللوح فتظهره لنا مشغولا بحلم آخر. وفي نهاية هذا الجزء من القصة نجد البطلين قد صمما على القيام بحملة ضد المسخ «خومبابا»، حارس موطن الآلهة «إرنينا»
Irnina (وهي صورة من عشتار) في غابة السيدر.
وفي اللوح الثالث - رغم تشوهه الكبير - يظهر البطلان وقد ذهبا لاستشارة «ريمات-بليت» أم «غلغامش»، ومنها يطلبان الحماية من «شاماش» في حملتهما التي أزمعا عليها؛ فتنصح الراهبة العجوز ولدها صاحبه عن الطريق التي يسلكان، وترفع يديها إلى إله الشمس وتطلب منه العون «لغلغامش»:
لماذا أنزلت الاضطراب على قلب ولدي «غلغامش»؟ استأثرت به، وسوف يذهب بعيدا في سياحة طويلة إلى حيث يقطن «خومبابا»، ولسوف يشتبك معه في معركة ليس يعرف ماذا ستكون نتيجتها، وسيسلك طريقا لم يعرفها، فحتى يصلك وحتى يعود، وحتى يغشى غابة السيدر، وحتى يقتل المسخ «خومبابا» الفظيع، ويطهر الأرض من الأرجاس التي تكرهها، وحتى يوم رجوعه إلي اجعل عين «آيا»
Aya
صفيتك توجهه إليك على الدوام.
وهنا ينتهي هذا الدعاء المملوء حرارة، الفائض بالروعة والجلال.
المسخ خومبابا
في اللوح الرابع وصف للمسخ الذي كان البطلان على وشك مقاتلته؛ فإن «خومبابا»
Bilinmeyen sayfa