9 - شفق الغروب
خاتمة
قصة نفس
قصة نفس
تأليف
زكي نجيب محمود
مقدمة الطبعة الثانية
صدرت «قصة نفس» في طبعتها الأولى سنة 1965، وكان الكاتب قد بناها على مبدأ فني ارتآه لنفسه إذ ذاك؛ وهو أن يروي قصة تلك النفس من الباطن لا من الظاهر؛ بمعنى أن يكون محور الاهتمام بالخلجات الداخلية قبل أن يكون بالأحداث الخارجية؛ فتلك الأحداث الخارجية على مرأى من الناس ومسمع؛ وأما التأثرات الداخلية التي استثارتها تلك الأحداث في دخيلة النفس، فتحتاج إلى بصيرة نافذة إلى العمق.
لكن لما كان جزء كبير من خلجات النفس في استجابتها للظروف والعوامل المحيطة بها، هو مما يود صاحب تلك النفس أن يخفيه عن الناس؛ فقد اضطر الكاتب إلى اللجوء إلى الرمز؛ فلا الأشخاص يذكرهم على حقائقهم وأسمائهم، ولا الأحداث نفسها يصورها دائما كما وقعت بالفعل.
غير أنه - أعني الكاتب - كان كلما أحس أن الرمز قد تكثف حتى كاد يفقد شفافيته ودلالته، تعمد أن يلقي في سياق الحديث اسما ما أو حادثة معينة بحقيقتها التاريخية الصحيحة، بغية أن يشد القارئ من عالم الوهم إلى دنيا الواقع.
Bilinmeyen sayfa