دونك ضرب السيف من قمقامي
معودا للضرب والكفاح
بصارم مصمم ذباحي
أفري به الحديد والصفاح
قال فأجابه قيس على شعره يقول:
اثبت لحاك الله للكفاح
ودونك الضرب من الصيفاح
اليوم أدعوك إلى البطاح
ثم تزيد النوح والصياح
قال الراوي: فعند ذلك تجاولا طويلا واعتركا مليا، وثار بينهما الغبار، وأظلم النهار، وغابا عن الأبصار، وهما في كر وفر، وطعن وضرب، وبعد وقرب، وفتك وهتك، وازدحام والتحام، فاختلف بينهما طعنات وضربات، فكان السابق بالطعنة القمقام، فزاغ عنها قيس ثم انتصب له في سرجه أسرع من البرق الخاطف وطعنه طعنة هائلة، فوقعت في نحره فخر صريعا يخور بدمه وينهش الأرض بفمه.
Bilinmeyen sayfa