Yaratılış Öyküsü: Yaratılış Kitabı Kaynakları
قصة الخلق: منابع سفر التكوين
Türler
13
ولما انتهى «مردوخ» من التكوين الكوني، اجتمعت الآلهة واحتفلت بتتويجه سيدا للكون، وبنوا له مدينة «بابل» أو «باب إيل» أو «باب الإله» لتكون مقرا لممثله على الأرض، وفي وسطها بنوا له معبد «الإيساجيل
Esag EI » وترجمته الحرفية «مقر رأس الإله»،
14
مما يشير إلى أن «مردوخ» قد تعرض للقتل والذبح، باعتبار المعبد مدفنا للرأس فقط، مما يربطه بآلهة الفداء الشهيدة وعبادات الخصب والري، مثل «أوزيريس
OSIRIS » المصري و«أدونيس الفينيقي»، الذى هو أحد البعول الكنعانية، و«أتيس
ATIS » الفريجي، و«ميتهرا
METHERA » الفارسي، و«يسوع» العبري، و«الحسين» العربي ... إلخ. وقد وجدنا أن أسطورة إله الري الذبيح قد لحقت بالإله «مردوخ»، وكانت تقام له سنويا، طقوس واحتفالات للتذكرة بعودته من بين الأموات، في عيد للقيامة مجيد، وساعتها يتلو الكهنة أمامه أسماءه الخمسين، إعلانا عن حيازته كل ألقاب السيادة. وأهم هذه الألقاب لفظ الجلالة الأسمي «إل» أو «إيل»، ولقب «بعل» أي سيد الآلهة أو ربها، ويفيد السيادة عموما، وغني عن البيان أن الملك البابلي وهو يقوم بدور «مردوخ» في هذه التمثيلية الدينية، كان يحظى سنويا وبتكرار دوري وتكريس مستمر، باعتراف أعضاء كل المشتركات المنضوية تحت لوائه، بسيادته المطلقة، بعد أن حاز كل الأسماء وكل شارات السيادة، وكل رموز السلطان المرموز لها في الأسطورة بالأسماء الخمسين.
وعليه فقد استولى الملك نهائيا على كافة شارات ومناصب آباء المشتركات، الذين بدءوا سادة بدائيين، ثم سادة لمشتركات معبدية فمدينية، وانتهى أمرهم بالتسليم للملك القوي الصاعد، المتربع على عرش بابل، فأصبح هو الأب الواحد الأوحد للجميع، ولا أب يدانيه في إطلاقية النفوذ. ويبدو أن بداية ظهور الأب الأرضي المتفوق هي التي أفرزت ربا متفوقا عن بقية الأرباب، كخطوة تطورية في السماء أفرزها جدل المجتمع على الأرض، مما ميز بالتدريج إلها عن سائر الآلهة، استطاع بعد ذلك أن يلغيها ويجعلها آلهة تابعة، لعدم قبول رفيقه السيد الأرضي المستبد بوجود أي منافسين له.
ومن هنا أصبحت كلمة السيد الأرضي المتربع في بابل لا راد لها، نافذة بقوتها الذاتية، لأنها صادرة عن فم الأب الأعظم، الذي تمثل كلمته حكمة الإله «مردوخ». يكفي أن تكون نطقا باللسان فيكون كل المراد محققا في الواقع.
Bilinmeyen sayfa