Yaratılış Öyküsü: Yaratılış Kitabı Kaynakları
قصة الخلق: منابع سفر التكوين
Türler
BUZ » بمعنى البعيد أو العميق،
16
ويقول «نجيب ميخائيل»، إنهم قصدوا بذلك المياه الجوفية،
17
لكن الغريب في بابه أن هذا الإله، وهو رابع الآلهة الخالقة الأربعة، المكونة من أسرة ثالوثية «آن، كي، آنليل»، مضافا إليها «أنكي» رغم كونه ليس عضوا في الأسرة! ثم لماذا يكون «أنكي» ماء العمق أو المياه الجوفية بالذات، كعنصر إحياء فاعل في عملية الخلق؟ لماذا لا تكون مياه الأمطار أو الأنهار هي صاحبة هذا الدور الخالق، في بلد يغمره النهران العظيمان: دجلة والفرات؟
الحقيقة أني وقفت مع «أنكي» أو «آبسو» وقفة طويلة، انتهيت منها إلى اعتباره فعلا ذكرا هو الماء، لكنه ماء إلهي أو هو مني الإله «آن» السماء، الذي زرعه في رحم الأم الأرض «كي». وهو ما يفسر لنا تركيب اسمه من السماء والأرض معا (آن + كي)، فهو الفعل المشترك لأبوي الحياة؛ هو ماء الحياة الذي استقر في رحم الأرض لتظل دائما مصدرا مستمرا للحياة مما يفسر غياب «آن» وتواريه، بعد أن قام بالمطلوب منه دفعة ومرة واحدة، ثم ترك لمائه أن يفعل فعله المستمر في إنتاج حياة مستمرة، وهو أيضا ما يفسر لنا تأليه «أنكي» كإله خالق، رغم كونه ليس عضوا في الأسرة الخالقة الثالوثية، فهو خالق باعتباره مني «آن»، أو هو روح قدسية منه حلت في حشا الأم الأرض «كي». ويلتقي ذلك مع اعتقاد السومريين أن مياه الأنهار تنبع من مياه العمق تحت الأرض، وهو ما يشككنا في ترجمة «آبسو» بماء العمق فكلمة «آبسو»، نعم، تحمل معنى الغور والبعد، لكنها مع فهمنا للأمر تتضح، فتصبح «المياه الكامنة في الرحم». وأقترح الترجمة الأدق وهى «السائل المخصب»، ويدعمني في ذلك أن الإله «دومو زي آبسو
DUMU-ZI-ABZU » يترجم اسمه إلى «الابن الحقيقي لمياه العمق»،
18
علما أنه كان إلها للخصب وموكلا بإخصاب الأرض، إضافة إلى أن «آنكي» باسم «آبسو» كان يعد خالق الزرع والحياة والبشر، أو نصيا «الذي خلقت يداه البشر»
19
Bilinmeyen sayfa