أي: إذا لم تُقطعني أرضًا وضيعة أتعيش بإقطاعها، أو لم تُسند إليَّ ولاية أتقوت وأتقوى بارتفاعها، فصلاتك تصل إليَّ، ومؤني في خدمتك تأخذها من يدي، فإن ما تُعطيني ر يكفيني، وما وراءه مدد دار يقوم بالكفاية كما يكون دخل الضياع والولاية.
وقال في قصيدة أولها:
(مُنىّ كنَّ لي أنَّ البياضَ خضِابُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(وللخَودِ مِنِّي ساعةٌ ثم بَيننا ... فَلاةٌ إلى غيرِ اللِّقاءِ تُجابُ)
قال أبو الفتح: إنما أجتمع مع المرأة ساعة، وباقي دهري للفلا والمهامه.
قال الشيخ: أصاب في المصراع الأول، ولم يُصب في المصراع الثاني، فإنه يقول: ثم بيننا، أي: بيني وبين الخود فلاة لا تُجاب إلى لقاء السائل، تُجاب إلى لقاء المجد والعلاء، ولا فلاة هناك على الحقيقة كما فسره، وإنما مراده التباعد بعدها عنهن، والاشتغال بطلب المعالي دونهن.
1 / 82