في عظامهم لكثرة الطعن، كقول الآخر:
تُعِدُّ لَكُم جَزرَ الجَزورِ رماحُنا ... ويمسِكنَ بالأكبادِ منكسراتِ
وكقوله:
(إذا اعوجَّ القنا في حامليهِ ... وجازَ إلى ضُلوعِهمُ الضُّلوعا)
(ونالت ثأرها الأكبادُ منها ... فأولتها اندِقاقًا أو صُدوعا)
(شديدُ الخُنزوانةِ لا يُبالي ... أَصابَ إذا تنمَّرَ أم أُصيبا)
قال أبو الفتح: الخنزوانة: الكبر، وتنمر: أوعد وتهدد، وأراد: أأصاب، فحذف همزة الاستفهام ضرورة أي: إذا أوعد عدوه لم يرجع على ما خيلت.
قال الشيخ: هذا أيضًا فاسد عندي كله،
1 / 59