274

Qishr Fasr

قشر الفسر

Soruşturmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Yayın Yeri

الرياض

قال أبو الفتح: أي الغيث يُمطر المكان الطيب والسَّبخ جميعًا، وهو كالجهل منه، وفاتكٌ يُعطي من هو أهل العطاء، وهو ضد قوله في معاتبة سيف الدولة:
وشَرُّ ما قنصته راحتي قنصٌ ... شُهبُ البّزاةِ سواءٌ فيه والرَّخَمُ
قال الشيخ: شتان تفسيره، ومعناه، وما قاله الشاعر وما حكاه، فإنه يقول: فكنت منبت روضٍ الحزن باكره. . . البيت، هذا الغيث من الثناء الحسن الخالد الذي يفوق الرياض بنضارته وبهائه وزهره وبقائه وطيب نسيمه وذكائه، فالذي ينبته هذا الغيث لا يُنبته غيثٌ ولا مطرٌ، ولا يقدر على مثله ماء منهمر، فإن ما يُنبته يهيج، وهذا أبدًا بهيجٌ، ولا يخونه الأريج، وموضع هذا الغيث المتنبي.
(تُغيرُ منهُ على الغاراتِ هيبتُه ... ومالُهُ بأقاصي الأرضِ أهمالُ)

2 / 279