(1) وإذا كنتم لا تريدونني فإنني أريدكم
كان يعقوب الهرقلي
2
قد مات مقتولا بأسلحة ستيفان تومسا
3
الذي كان يحكم البلاد، عندما استطاع إسكندر لابوشنيانو - الذي كانت جيوش يعقوب قد هزمته مرتين وفر لاجئا إلى القسطنطينية - أن يحصل على تعضيد الجيوش التركية، وأن يعود ليسترد الحكم من تومسا المغتصب، ويسترجع العرش الذي ما كان ليفقده قط لولا خيانة النبلاء، وقد دخل ملدافيا على رأس سبعة آلاف فارس، وثلاثة آلاف من الجنود المرتزقة ومزودا بفرمان بأمر خان التتار بأن يمد له يد العون كلما احتاج إليها.
وها هو الآن يعدو فوق خيله، وإلى جواره وزيره روكدان، وقد امتطى كل منهما جوادا عربيا، وتدجج بالسلاح من الرأس إلى القدم، وقال إسكندر بعد لحظة صمت: «ما رأيك يا روكدان؟ هل سننتصر؟»
وأجاب الوزير: «لا شك في ذلك يا سيدي، فالبلاد تئن تحت نير تومسا، وسيعطيك الجيش كله لمجرد أن نعده بزيادة المرتبات، وأما عن النبلاء الذين لا يزالون أحياء، فإن خوف الموت هو وحده الذي يمسكهم، ولكنهم عندما يرون قوات عظمتك سينضمون إلينا ويتخلون عنه.» - إني لأسأل الله ألا أضطر إلى أن أفعل ما فعله الحاكم ميركيا
4
في الفلاكيين، ولكني أكرر ما قلته لك أكثر من مرة من أني أعرف هؤلاء النبلاء بحكم حياتي بينهم. - إن الأمر لعظمتك تقضي فيه بحكمتك السامية، وظلا في مثل هذا الحديث حتى وصلا إلى قرية تيكوشي بين بوخارست ومدينة إياسي، ووقفا عند حافة غابة لكي.
Bilinmeyen sayfa