Akaid Kitaplarında Okumalar
قراءة في كتب العقائد
Türler
وقال العلامة عبد القاهر الجرجاني في بيان غلبة مسألة (اللفظ) على المعتزلة: "فإن أردت الصدق فإنك لا ترى في الدنيا شأنا أعجب من شأن الناس في مسألة اللفظ ولا فساد رأي مازج النفوس وخامرها واستحكم فيها وصار كإحدى طبائعها من رأيهم في اللفظ فقد بلغ من ملكته لهم وقوته عليهم أن تركهم وكأنهم إذا نوظروا فيه أخذوا عن أنفسهم وغيبوا عن عقولهم وحيل بينهم وبين أن يكون لهم فيما يسمعونه نظر، ويرى لهم إيراد في الإصغاء وصدر فلست ترى إلا نفوسا قد جعلت ترك النظر دأبا ووصلت بالهوينا أسبابها فهي تغتر بالأضاليل وتتباعد عن التحصيل وتلقى بأيديها إلى الشبه وتسرع إلى القول المموه"0
وهذا القول وإن كان الجرجاني قاله في مسألة مخصومة وأناس مخصوصين فإنه ينطبق على واقع أتباع الفرق ومنهجهم في بحث المسائل.
وتجد أحد أتباع هذه المذاهب عند بحثه للمسائل غاية أمره السعي إلى تقوية أدلة مذهبه والرد على المخالفين ولو بالتحايل على أدلتهم أو الافتراء عليهم فهل هذا فعل المجتهدين؟ أن أنه فعل المقلدين المتعصبين؟!
ثانيا: التكفير والتبديع:
والمراد عدم عذر المتأولين والغريب أن الفرق الإسلامية تعذر في الاختلاف في المسائل الفقهية أما المسائل العقدية (أو المتوهم أنها عقدية) فلا عذر فيها عند هذه الفرق وهذا تناقض لا برهان عليه إلا تحكيم الأهواء وهذا التفريق وإن رده بعضهم نظريا فإن غالب أهل الفرق يلتزمونه عمليا.
Sayfa 257