Qimah al-Zaman 'inda al-'Ulama

Abdul Fattah Abu Ghuddah d. 1417 AH
67

Qimah al-Zaman 'inda al-'Ulama

قيمة الزمن عند العلماء

Yayıncı

مكتب المطبوعات الإسلامية

Baskı Numarası

العاشرة

Yayın Yeri

حلب

Türler

وحكي أنه توجه يوما مع أصحابه للفرجة بدمشق، فلما بلغوا الموضع الذي أرادوه، غفلوا عنه بسويعة، فطلبوه فلم يجدوه، ثم فحصوا عنه فوجدوه منكبا على أوراق. حفظ ابن مالك ثمانية أبيات قبل موته تلقينا وأغرب من هذا في اعتنائه بالعلم: ما مر أنه حفظ يوم موته عدة أبيات، حدها بعضهم بثمانية أبيات، لقنه إياها ابنه، وهذا مما يصدق ما قيل: بقدر ما تتعنى، تنال ما تتمنى، فجزاه الله خيرا عن هذه الهمة العلية. وتوفي بدمشق سنة ٦٧٢، ودفن بسفح جبل قاسيون، وما يزال قبره معروفا هناك، رحمه الله تعالى». انتهى. الإمام النووي لم يضع جنبه على الأرض نحو سنتين وقال الحافظ الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (١) في ترجمة الإمام النووي (يحيى بن شرف الحوراني): «هو الإمام الحافظ الأوحد، القدوة، شيخ الإسلام، علم الأولياء، محيى الدين أبو زكريا، يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوراني الشافعي، صاحب التصانيف النافعة. ولد سنة ٦٣١ - في بلدة نوا من حوران - وقدم دمشق سنة ٦٤٩، فسكن في المدرسة الرواحية يتناول خبز المدرسة، - قال: وبقيت نحو سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض - فحفظ «التنبيه» في أربعة أشهر ونصف، وقرأ ربع «المهذب» حفظا في باقي السنة على شيخه الكمال إسحاق بن أحمد.

(١) ١٤٧٢:٤. وابن قاضي شهبة في «طبقات الشافعية» ١٩٤:٢.

1 / 71