Sarı İmparator
القيصر الأصفر: ومسرحيات أخرى شرقية
Türler
الغريب :
الرجال والنساء والعجائز؟
الرجل :
لن تصدقني إذا قلت لك: حتى الأطفال، حتى الأبقار والخراف والحمير التي كانت ترعى في السهول، قبل أن يزيد العدد وينضم إليهم الجنود.
الغريب :
هل أنضم إليهم أحد منهم؟
الرجل :
بعد أن هتف الناسك: ها هو صدري عار. ها هو عنقي يتوقع حد السيف. القيصر يعرف هذا أيها القائد الصغير. زعق القائد: القيصر يطلبك على الفور، سأل الناسك: يطلبني أم يطلب رأسي؟ أجاب القائد وهو يلوح بالسيف المتعطش للدم: إن لم تحضر معنا فسنأخذ رأسك. ضحك الناسك: إن كانت رأسي ستنقذ المملكة فخذوها، إن كان خلاص الشعب بأن يرقص فوق جثتي فجروها إلى هناك! ها هو جسدي، ها هو عنقي، صدري، وجهي المحترق كفحمة، قدماي الشائهتان كحجر مبتور أخرس. وتقدم الناسك هابطا هذا المنحدر. فهتف القائد وهو يتراجع: أرجوك نريدك أنت نفسك، لا نريد رقبتك، لا نريد رأسك ولا ذراعيك ولا قدميك. القيصر الأصفر يريدك بجانبه، المملكة تريدك، أتوسل إليك! أتوسل إليك؛ حول نورك عني! حول نورك عني. تراجع القائد وتراجع الجنود، تتابعت خطوات الناسك واستمر تقهقر القائد والجنود، وارتفع صياحهم وبكاؤهم: حول نورك عنا، حول نورك عنا. والناسك يتقدم ويتقدم وهو يغني: نوري هو نور القمر ونور الشمس. وحياتي ليست ملكي؛ فهي حياة الأرض، حياة النائم في حضن المهد، حياة الراقد في الرمس. هذا جسدي، خذه إذا شئت أو اكتف بالرأس. فأنا باق مع هذا الشعب وفي جذر الشجر وقلب الطفل وحد الفأس، خذ مني الجسد أو الرأس فلن تأخذ مني النفس. وانطلق صوت لم ندر هل هو من الأرض أم من حناجر الذين حاصروا الجند أم من الجند أنفسهم: هي ملك الشعب وملك الأرض وملك الجند، ولو وضعوهم في جوف الحبس. والناسك يهبط ويهبط. يشع منه نور لا يقهر، والجنود يلقون سلاحهم ويتقدمون نحوه، والشعب يهلل ويتقدم نحوه. والقائد الصغير أسقط في يده، وحوصر وفر من الحصار، وانفلت هاربا إلى البحيرة، وألقى نفسه فيها. هذا هو الذي حدث في ذلك اليوم الذي غابت في شمس وأشرقت شمس!
الغريب :
ولم يعد الجيش، ولا عاد القائد، ولا الناسك.
Bilinmeyen sayfa