قال المنير: ((تحامل في تصحيحه خلافة يزيد ثم جعله من الشهود لهم بالجنة وما أراه إلا احتملته الحمية لبني أمية ولا خفاء في أن المغفرة ونحوها من آثار الخير إنما تتنزل على أسبابها وإنما تؤتى من أبوابها)). وحالة يزيد عند أهل السنة والجماعة ليست بهذه المثابة وتخصيص واحد من الأمة بقرائن تخرجه من العموم ليس ببدع، ولا خلاف في أن قوله عليه الصلاة والسلام ((مغفور لهم))، مشروط بكونهم من أهل الجنة والمغفرة، والمراد مغفور لمن وجد شرط المغفرة فيه منهم)). انتهى.
تم كتاب (القيد الشريد من أخبار يزيد) والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب، على يد الفقير إلى الله المعين، محمد بن محمود العدوي بشمس الدين لطف الله تعالى به عند حلول رمسه، وجعل يومه خيرا من أمسه وذلك بتاريخ ليلة الخميس بعد العشاء الآخرة بنحو ثلاثين درجة خامس جمادى الأولى من شهور سنة سبع وثلاثين وألف من هجرة النبي المختار عليه أفضل الصلاة والسلام من الملك العزيز الغفار، والحمد لله وحده، وكفى.
Sayfa 81