وقال ابن مفلح في طبقاته: ((عبد المغيث بن زهير بن علوي الحزبي المحدث الزاهد أبو العز، سمع من أبي القسم ابن الحصين، وأبي غالب والقاضي أبي بكر الأنصاري. وخلق، وعنى بهذا الشأن، وقرأ على المشايخ، وكتب بخطه، وحصل الأصول، وتفقه على القاضي أبي يعلى، وكان صالحا دينا صدوقا أيضا، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق مجتهدا في اتباع السنة والآثار، جمع وصنف وحدث، ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته وبورك له حتى حدث بجميع مروياته، وسمع الكبار وأثنى عليه الأئمة، منهم المنذري وابن القطيعي، ووقع بينه وبين ابن الجوزي نفرة بسبب الطعن على يزيد بن معاوية، كان عبد المغيث يمنع من سبه وصنف في ذلك مصنفا وأسمعه وصنف ابن الجوزي مصنفا وسماه (الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد). وقرئ عليه، ومات الشيخ عبد المغيث وهما متهاجران. وللشيخ عبد المغيث مصنف في حياة الخضر خمسة أجزاء وله كتاب (الدليل الواضح في النهي عن ارتكاب الهوى الفاضح). يشتمل على تحريم الغناء وآلات اللهو، توفي ليلة الأحد ((الثالث عشر من)) المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وكانت جنازته مشهودة، ودفن بدكة قبر الإمام أحمد مع الشيوخ الكبار)). انتهى.
Sayfa 77