((وأما ما يذكره بعض الناس أن يزيد لما بلغه خبر أهل المدينة وما جرى عليهم عند الحرة من مسلم وجيشه فرح بذلك فرحا شديدا، فإنه كان يرى أنه الإمام وقد خرجوا عن طاعته وأمروا عليهم غيره فله قتالهم حتى يرجعوا إلى الطاعة ولزوم الجماعة كما أنذرهم بذلك على لسان النعمان ابن بشير وغيره)).
وقد جاء في الصحيح: ((من جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاقتلوه كائنا من كان)). والله أعلم.
قال العلامة السعد التفتازاني في آخر شرح العقائد للنسفي الحنفي: ((واتفقوا على جواز اللعن على من قتله أو أمر به أو أجازه ورضي به. والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين رضي الله عنه، واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، مما تواتر معناه، وإن كان تفاصيله (آحادا) فنحن لا نتوقف في شأن يزيد، بل في إيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه. وقال الشيخ كمال الدين الدميري في منظومته:
ومقتل الحسين أمر عجب ... إذ صار نصره على الناس وجب
Sayfa 55