وأنساب السمعاني، وتراجم الحفاظ والتبيان لابن ناصر الدين، وطبقات الفقهاء الشافعية للسبكي، وغيرها (1).
ولنقصر على شطر يسير منها:
قال السمعاني في الأنساب في نسبة الحنظلي ما لفظه: وبالري درب مشهور يقال له درب حنظلة منها أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الرازي الحنظلي امام عصره والمرجوع اليه في مشكلات الحديث، وهو من هذا الدرب، وكان من مشاهير العلماء المذكورين الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة، وسمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحوي وعبيد الله بن موسى، وهوذة بن خليفة، وأبا مسهر الدمشقي، وعثمان بن الهيثم المؤذن وسعيد بن أبي مريم المصري، وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم.
وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين، روى عنه الأعلام الأئمة مثل يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريان وهما أكبر منه سنا وأقدم سماعا، وأبو زرعة الرازي والدمشقي ومحمد بن عوف الحمصي وهؤلاء من أقرانه، وعلم لا يحصون، وذكر أبو حاتم وقال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ماشيا على قدمي زيادة على ألف فرسخ لم أزل أحصي حتى مما زاد على ألف فرسخ تركته.
وقال أبو حاتم: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي، من أغرب علي
Sayfa 88