قلت: بل حديثه عنه في مسنده، وقد تركه إبراهيم الحربي، وذلك لميله إلى أحمد بن أبي داود; فقد كان محسنا اليه، وكذا امتنع مسلم من الرواية عنه في صحيحه لهذا المعنى، كما امتنع أبو زرعة وأبو حاتم من الرواية عن تلميذه محمد (1) لأجل مسألة اللفظ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان أبو زرعة ترك الرواية عن علي من أجل ما كان منه في المحنة انتهى (2). وجلالة الرازيين مما لا يخفى على ناظر كتب القوم، م، ت، س، ق، فلنذكر شطرا منها:
أما أبو زرعة: (3) فهو شيخ النسائي، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، قال الذهبي في الكاشف: عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي الحافظ أحد الأعلام، روى عن أبي نعيم والفضل، وقبيصة، وطبقتهم في الآفاق، وعنه م، ت، س، ق، وأبو زرعة، ومحمد بن الحسين القطان، وأمم (4).
قال ابن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة فليس له أصل (5)، مناقبه تطول.
وفي حاشية الكاشف: أنه أحد الأئمة المشهورين والأعلام المذكورين، الجوالين، المكثرين، والحافظين، والمتقنين.
Sayfa 85