الحمد لله الذي خلق الإنسان وجعل اللسان عن الفؤاد دليلا وأهر مكنونات العلوم بكلامه القديمومن أحسن من الله قيلا ، والشكر لمن شهد بوحدة ذاته الثقلان وأقر بكمال صفاته الإنس والجان والصلاة على أفضل من صدق بقدرته وحوله وأكمل من صدق في أخباره وقوله محمد صاحب الآيات البينات والكتاب المبين ورافع رايات النبوة الصادق الوعد الأمين وعلى آله وأصحابه الأخيار الذين كان القول قولهم في روايات الآثار ، وأما بعد فيقول العبد الداعي عطا الله بن نوعي المتبع بتنفيذ القضاء على ما جرى به قلم التقدير لما كان العلم روضة مفتحة الأبواب وحديقته مثمرة حسن قطافها وطاب ثمارها دانية من أفنان الفنون أشجارها سامية ملتفة الغصون والحديث ذو شجون وعلم الفقه من بينها شجرة طيبة أصلها ثابت وفروعها يانعة شهيدية عجمها نابت تجد ما تطلب في أكمام أزهارها وإن اشتبه عليكم أمر فانظر إلى صفحات أنوارها والأقوال المسلمة فيه على الطريق الأسلم الموصل إلى الشارع الأعظم ما أفضى إليه اجتهاد الإمام الأقدم والهمام الأكرم وهو السراج الهادي وأصحابه كالنجوم الثوابت الذين سلكوا طريقته وللناس مذاهب أردت أن أربت مجموعا لإخواني من الحمام ينفعهم عند قطع الخصام من المسائل التي يكون القول فيها لأحد المتخاصمين بيمينه أو بمجرد قوله بلا يمين وأحرك عصى البراعة لالتقاط كل طالب من المهمات الأخر والمآرب وكان قد ما قلم الانشأ يقدم وجلا ويخر أخرى فلما تم نقلها إلى البياض وعم أزهارها صفحات تلك الرياض أراد الخاطر الكسير جمعها وترتيبها باستعانة ميسر كل عسير ركبت مراكب السعي وأجريت الفلك بهواها وقلت بسم الله مجراها ومرساها فجاء بحمد الله منقحا ومهذبا ومنظما ومرتنبا وسميت هذا (( )) بالقول الحسن في جواب القول لمن ثم جعلته مفتوح الدفتين وموضوع الكفتين بين يدي الإمام الفاضل مثل الصدق المستمد من الصحاب الوابل وهو المولى الأعظم علم الهدى علامة العالم مؤدب العصر وأستاذ أهل الزمن ومن الله الرجوع إذا قيل القول لمن معين المذهب المنصور سمي النبي الحصور مغني البدع ومفتي الأنام شيخ الإسلام ابن شيخ الإسلام يحيي اسمه فصار عينه (( )) الحسنات منه يحني بهبه الرفيع مطلع أنوار الفضائل وجنابه المنيع منيع وردة الفيض ومركز أدوار الفواضل قوي قوي الزهد بتقوية تقواه ورد شباب الفتوة تبادلية فتواه سطر نظمه المزوق كحاجبي المحبوب وربما يتصل ليتظاهر في جذب القلوب تعليقاته وشاح خرايد الجريائد وتوشيحاته تزهوا على فقرات القائد لو كان في الصدر الأول علاق الغالية الزاهر لتنفس السعدان من الحسرات تنفس الصعدا ولو سمع امرئ القيس مفرداته التي بدت كالفائد لجاد بنفسه من حقد عقد هاد ترك القائد وما قال إلى منزلتها العليا ولو كان معاقا بالثريا كأن رحيق إحسان أنموذج الدور والتسلسل والسنة الداعين من عبدان كالبلبل في التبلبل سار بذكره الركبان ودار به الجديدان على شركة العنان شميم خلق الكريم بضاعة الشمال وهدية النسيم إذا أقبل إلى قبلة إقباله القوابل قابلهم بأخلاع لطفه الشامل وفيضه الماضي والقابل عادة عادية تحلت بحلي الحسن والبها ومشيمة شيمة حامل لتوأي الفضل والتقوى نام الأنام في أيامه ما عدا العدا وهم لا يستريحون إلا باستظلال جناح العنقا إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ولما كان مدحه الحقيق فوق طاقتنا ووصفه حسبما يليق بعيدا من قدرتنا إلى الأمر إلى دعائه الصالح لأنه وسيلة المهام والمصالح اللهم أيده لتأبيد الدين المبني وأبده لتأبيد شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء وعلى آله وأصحابه الأولياء والمرجو من كرمه العميم .
Sayfa 2