الفئة الأولى: وهم أهل الكتاب من اليهود ممن ادعوا أن عزير ابن الله-أستغفر الله-، ومن النصارى ممن ادعوا أن الله هو المسيح أو أن المسيح ابن الله- أستغفر الله-؛ فأولئك مشركون، وليسوا بأهل كتاب؛ فقد أخرجهم الله من ملة أهل الكتاب، ووصفهم بالمشركين؛ فقال: ?لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم?(1)، وقال: ?لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة?(2)، وقال أيضا: ?وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون?(3)، وبالتالي فليس لأحد أن يدعي أن هؤلاء الطوائف من أهل الكتاب؛ وبالتالي لا يجوز نكاحهم، ومن نكح منهم؛ فقد نكح مشركة.
الفئة الأخرى: وهم أهل الكتاب من اليهود ممن أمنوا بالله وبموسى رسول الله، ومن النصارى ممن آمنوا بالله الواحد، وأن عيسى رسول الله وكلمة الله ألقاها إلى مريم. فأولئك هم من أهل الكتاب، والذين يجوز نكاح نسائهم بآية المائدة، والله أعلم.
Sayfa 44