وبالرجوع إلى ما جاء في (الانتصار) للإمام ابن حمزة(3) ؛ فإننا لا نجد إلا قولا واحدا، وهو أن النجاسة لا تتعدى إلى غير الماء المتغير، وما كان مجاروا؛ فليس بنجس؛ فقال: "وإن وقعت النجاسة في ماء كثير ولم تغير شيئا من أوصافه، فهل ينجس ما لاقى النجاسة واتصل بها أم لا؟ فيه مذهبان: المذهب الأول: أن جميع الماء كله طاهر ولا ينجس الماء إلا بالتغير لأحد أوصافه... وإليه يشير كلام القاسم"(1).
وبعد أن سردنا حكم هذه المسألة عن الإمام القاسم من (الانتصار) و(البحر)؛ فإني أجد نفسي أمام خيارين:
أولهما: أن الإمام ابن المرتضى قد وجد قولا للإمام القاسم غاب عن الإمام يحيى بن حمزة.
ثانيهما: أن ما جاء في (الانتصار) هو الصواب.
Sayfa 12