Allah'a Giden Yoldaki Kurallar
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Türler
ذلك المعنى الشرعي مواضعه، بحيث لا يعديه وقته، ولا ينقصه من حده المشروع، فذلك الذي يسمى: صوابا.
إذا علمت ذلك، فاعلم أن الله تعالى قد ركز في جبلة الإنسان خصائص استعملها في مصالحه من أمور دينه ودنياه.
والحكمة الإلهية تقتضي أن يستعمل كل خصيصة فيما خلقت له، بلا بغي ولا ظلم في طرف الإفراط، ولا برودة وفتور في طرف التفريط .
فمتى وقفت على هذه الثلاثة، عرفت - بمشيئة الله تعالى - الفرق بين ما يتلبس من العوارض الظاهرة والباطنة، من : العزة والكبر، والشجاعة والبغي، والعفة والشبق، والحكمة والهذرمة، والتواضع والذلة، والانتقام والتواضع، والظلم واللينة، والأمنية والمودة والعشق، والمداراة والمداهنة، وغير ذلك من الأعراض الإنسانية، التي يلتبس التمييز بين حقها وباطلها، وقدر المشروع منها مما لا يشرع؛ فإن الله تعالى قد ركب في سجية الإنسان عزة القلب، وسكينة العقل ؛ ليستعمل ذلك في أحواله وشؤونه، بينه وبين ربه وبين عباده.
فمتى أفرط فيه بمشاركة النفس، خرج إلى الكبر وصفة ذلك: أن العبد العاقل المؤمن العارف بربه يكون له قلب وبصيرة، يرى بها عظمة ربه سبحانه وتعالى، ويلاحظ بها أمره ونهيه، وينظر في العواقب، فتركب من مجموع ذلك سكينة وغيبة في صفاء الفكر تلحقه، فتكون هيئته كهيئة من يكون في حضرة الملك
Sayfa 105