Allah'a Giden Yoldaki Kurallar
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Türler
لأن بواطنهم مجذوبة بالمحبة إلى حظائر القدس، مكتحلة باكتحال التقريب والأنس ، سيماء المحبة عليهم لائحة، وبهجة المعرفة لديهم ظاهرة من حسن الأخلاق، ومطايبة الرفاق، والمكارمة في التلاق؛ لتهذبهم في معاملة الخلاق.
فمن ورث في سلوكه هذه الشيم، ومطرت عليه فيه أنوار الفيض كالديم، فصفت عن الكدر عناصره، وأبهجت بالإشراق ظواهره، وسكنت عن حديث النفس خواطره ، وحركت بالمحبة ضمائره، وبلواعج الإشراق سرائره، كان لهذا الأمر مستعدا، وفي مقاماته راقيا مجدا، وافق هذا العلاج لأمراضه طبا، وأورثه من إخوانه حبا، وكان على عبادة ربه وعبوديته مكبا، شرحت المعرفة صدره، ويسر التفويض إلى الله أمره، وصار قلبه من محبته كالجمرة، ورزق بين إخوانه المحبة والنظرة، فتلقحت أسرارهم بالتالف والتعاضد والنصرة.
هذه شيمة من صحت منهم الفطرة، وكشفت لهم عن آثار القدرة، ومن صفاتهم ما قيل: هينون لينون أجواد ذوو كرم إخوان مكرمة أبناء أيسار من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري وأما من أورثه الدخول في هذا الشأن تبلدا في ذهنه، وحيرة في عقله، وانقباضا في سره، وشتاتا في معيشته وأمره، وجهالة في عقله وعلمه ، يتعاطى حركات المتثبطين ، ويسأل سؤالات المتعمقين، ويتعاطى الوجد تكلفا، ويتقحم في ميادين المقربين بطبعه تحيرا وتشهيا بلا سلوك مرضي، ولا سير جلي ولا خفي.
Sayfa 126