إلى الطاعة والولاء؟»
قال أبوه: «نعم، وما أراني أعطيته شيئا أملكه أو يملكني، بل أملك به نفسي وتملك به نفسك، وسيصير إليك أمر هذه الدولة يوما، فإذا حزبك
28
يومئذ أمر من أمرك ولم تجد الوسيلة فاعتصم بالأناة وحسن التأني، حتى تمكن الفرصة ويحين الأجل، ولا بد أن يحين ...»
قال الشاب في ثورة حانقة: «... لا بد أن يحين يوم تصفر يده من المال ... هكذا تقول ...» وما أرى هذه ستكون يوما، وأنت تقطعه كل يوم ملكا جديدا، وتمكن له فيغنى ويشره.
29
قال الشيخ في هدوء: «فما تصنع أنت؟»
فبدا الانكسار في وجه الأمير الشاب، وتذكر الماضي القريب فأطرق وعاد إلى الصمت ...
ودخل غلام الأمير يؤذنه بحضور بعض من كان ينتظر من أصحاب سره ...
وخلا الأمير بأصحاب سره، وهم بضعة نفر من أهل العزم والقوة، ليس فيهم إلا من يتمنى جاهدا أن يكون على يديه مصرع خمارويه وتقويض دولته، منهم من نشأ في نعمة بني طولون، ومنهم من سلبه بنو طولون نعمته ...
Bilinmeyen sayfa