167

Kesme ve Bağlanma

القطع والائتناف

Araştırmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Yayıncı

دار عالم الكتب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

يشاء﴾ قطع كاف والتمام ﴿فقد افترى إثمًا عظيما﴾ قال الأخفش ﴿ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم﴾ هاهنا تم الكلام، وقال غيره: ليس هذا بتمام لأن ما بعده متصل به يدل على ذلك التفسير. قال مجاهد: كانوا يقدمون الصبيان من أولادهم يصلون بهم وهم اليهود ويقولون هؤلاء أزكيا لا ذنوب لهم، ولذلك نحن ما عملناه بنهار غفر لنا بالليل فأنزل الله جل وعز (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم) وما بعده قال أبو جعفر: وهذا من أحسن ما قيل في الآية لأن فيها يزكيهم أنفسهم، وقد روى عن ابن مسعود قال: يزكي بعضهم بعضا وهذا جائز في اللغة مثل ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾ أي لا يقتل بعضكم بعضًا، قال الله جل وعز ﴿الله يزكي من يشاء﴾ أي ليست التزكية إليكم لأنكم مفترون والله جل وعز يزكي من يشاء بالتطهير والعصمة، فبعض الكلام متعلق ببعض وكذا ﴿ولا يظلمون فتيلا﴾ قطع كاف وليس بتمام لأن بعده (انظر كيف يفترون على الله الكذب) أي في تزكيتهم أنفسهم، وقولهم ﴿نحن أبناء الله وأحباؤه﴾ والتمام ﴿وكفى به إثمًا مبينا﴾. [١/ ١٦٧]

1 / 167