الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
قصر على النيل
قصر على النيل
تأليف
ثروت أباظة
الفصل الأول
في استعلاء وكبر، يقف قصر أحمد باشا شكري، يشرف على النيل الذي يجري من تحته في تطامن وهدوء، فإن رأيته حسبت أن النيل لم يجر إلا ليجعل هذا القصر على هذه الروعة وعلى ذلك البهاء، فهو فارع إلى السماء، عريض ضخم، كل ما فيه يوحي إليك أن هنا مجدا قديما لا يزال جديدا، وأن هنا عزا عزيزا، وخيرا وفيرا، وكرما عتيدا، ورفدا وهناء.
يفصل القصر عن النيل حديقة منسقة، ويصل القصر بالنيل سلم من الحجر يفضي إلى النيل ذاته، إذا شاء سكان القصر أن يستعملوا قاربهم البخاري الراسي هناك خلصوا إليه بسلمهم هذا.
كان القصر إذن يفضي إلى النيل بهذا السلم، أما باب القصر ذاته، فقد كان من الناحية المقابلة للنيل ضخما فخما رائعا، مفتوحا على مصراعيه طول اليوم، لا يلتقي مصراعاه إلا في الهزيع الأخير من الليل.
Bilinmeyen sayfa