============================================================
الله الاسم المجرد المؤيد. وعلى قدر صفاء الزيت ورقته واتساعه الذي هو العلم يضيء نور النور الذي هو مكان الإيمان، وعلى قدر قوة الفتيلة وجودة جوهرها يقوى اليقين. وهو مثل الإيمان في قوته بالزهد والخوف والخشية. وبضياء النار تضيء النفس، وهو مثل العلم في مواد التقوى والورع والمعرفة وعدم الهوى وشهوة الطبع.
فصار العلم مكانا للتوحيد، فتمكن الموحد في التوحيد على قدر المكان، والتوكل عمل القلب، والتوحيد قول القلب.
وأرفع المجالس وأشرفها الجلوس مع الفكر في ميدان التوحيد.
فكلما اتسع القلب بالعلم زهد في الدنيا وعدم منه الهوى والحرص والأمل وازداد إيمانه وتم توحيده.
وقيل: مثل القلب كالعرش، والصدر كالكرسي، وإذا اتسع الصدر بعلم الإيمان وانشرح بنور اليقين صار كرسيا وسع علمه ظاهر عالم الملك وباطن عسالم الملكوت في ذاته وفي غيره. وصار سيلا متحيزا في معارفه، سالكا معتبرا متخلقا بأخلاق الملا الأعلى في أصرافه كما روى عن الله تعالى أنه
Sayfa 130