============================================================
الله الاسم المبرد وأما الحالة الثالثة من حالة النعيم والرضا: فإن ذاكر هذا الاسم إذا عظم أمر الله، وأشفق على خلق الله، ولم يتغالى بالادعاء في دين الله، وانبسط من نفسه بالله لله. واتسع بسعة رحمة الله ولم تؤثر فيه مخلوقات الله، ولم يبق لأحد ولا لشيء عليه سبيل بإذن الله انتقل من حالة الحياة والبقاء إلى حالة النعيم والرضا، وعاش عيشة منعمة دائمة كرمة هنيئة مرضية، لا كدر فيها ولا غير، سليمة مستقيمة، وتمكن في حاله، وأمن فاطمأن، وثبت وكان بين الخلق كفيث المطر يشما حل أخضب وأنبت واقتات جميع الأشياء منه.
ل وحصل له التنعم والرضا بالله. ورضى الله عنه . قال الله تعالى : { ثم أتشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين 04) (سورة المؤمنون] وروى أن فقيرا في مجلس الشبلي رضي الله عنه صاح: "الله". فقال له الشبلي : ياهذا! إن كنت صادقا فقد اشتهرت. وإن كنت كاذبا فقد هلكت. وصاح رجل عند أبي القاسم الجنيد رحمه الله. فقال له الجنيد: يا أخي! إن 111
Sayfa 112