============================================================
القانسون حفظ البدن الذي هو مركب النفس، لتتفرغ النفس لطلب كمالها النظري والعملي، عاجلا وآجلا، وسنعيد القول فيه عند ذكر العلوم الإسلامية إن شاء الله.
الثاني علم البيطرة: وهو في الحيوانات العجماوات كالطب في الإنسان، فالبيطار هو معالج الحيوان كما أن الطبيب هو معالج حالانسان 1 فمعناه واضح ومننعته أيضا عظيمة بالتبع.
الثالث علم الفراسة: وهو علم يعرف به الاستدلال بخلق الإنسان على خلقه.
وموضوعه أحوال الإنسان الظاهرة من تلك الحيثية، ومتفعته تعرف طباع الشخص عندما تراد صحبته أو تزوجه، أو اشتراؤه واستعماله في عمل، ونحو ذلك، وهي عظيمة، وقد قيل ان الحكيم أرسطاطاليس صور شخصه، فاتي بصورته إليه وهو لا يدري، فنظر فيها فقال اهذا رجل يحب الزناه، فقيل له أنت ذاك، فقال: "انعم، وأنا كذلك إلا أني استعف وأصون نفسي". وقال محي الدين ابن العربي2 في التدبيرات الإلهية اتفقوا على أن خلقة3 نبينا محمد لل هي أشرف الخلق الدالة على اكرم الأخلاق، ومن ثم كان على الخلق العظيم، كما شهد المولى تعالى به4 في كتابه".
- ساقط من ح.
ك المشهور هو ابن عربي بدون تعريف مييزا له عن أبي بكر ابن العربي المعافري. وهو أبو بكر محي الدين بن عبد الله الطائى الحاتمي الأندلسي (560 -638ه)، الصوفي والشاعر، والأديب البارع، الرفيع المنزلة، من تآليفه: "الفتوحات المكية(1، و"التدبيرات الالهية، وغيرها كثير.
3 راحع لمزيد البيان والتفصيل كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى1 للعلامة عياض: القسم الأول المعقود لتعظيم العلى الأعلى لقدر هذا النيي قولا وعملا. الباب الثاني تكميل الله تعالى له المحاسن خلقا وخلقا وقرانه جميع الفضائل الدينية والدنيوية فيه نسقا.
4 - وذلك في قوله تعالى: وإلك لعلى خلق عظيم} القلم: 4.
Sayfa 156