============================================================
القانون بعد تسكينه ما لم يلقه ضمير رفع قيفك او سكون في مضارع مجزوم، أو في أمر فيجوز الادغام1 والفك.
علم المعاني وهو العلم الباحث عن الكلام العربي، من حيث مطابقته لقتضى الحال، ومقتضى الحال هو الاعتبار المتاسب في مقام التخاطب، فإنه رب مقام يطلب فيه مثلا الاختصار في الكلام، خوف السآمة أو الاطناب للبيان، أو حذف شيء للعلم به، أو ذكره لزيادة الايضاح، أو توكيد الكلام لرفع الشك، أو نحو ذلك.
فهذا هو ما يعتبر في الكلام البليغ، ولا يعرف ذلك إلا بهذا العلم والبحث فيه، إما عن الجملة الواحدة، أو عن الجملتين، أو عن ما هو أعم. والأول البحث عن الاسناد الخبري، أو الانشائي، وعن المسند إليه، وعن المسند، وعن متعلقاته. والثاني البحث عن عطف الجمل بعضها على بعض، أو تركه وهو الفصل والوصل. والثالث البحث عن الايجاز والاطناب والمساواة2.
فأما الاسناد فيتعلق به ثلاثة أبحاث: الأول أنه يكون حقيقيا، وذلك حيث أسند الفعل أو معناه إلى ما هو له عند المتكلم في الظاهر، ويكون مجازيا، حيث أسند إلى ملابس له غير ما هو له.
1- هو في اللغة إدخال الشيء في الشيء. وفي الصناعة اسكان الحرف الأول وإدراحه في الشاني: ويسمى الأول مدغما، والثاني مدغما فيه. التعريفات: 14 .
ك هي التعبير عن المعنى المقصود بلفظ مساو له لفائدة، وهي المذهب المتوسط بين الإيجاز والإطتباب.
علوم البلاغة: 173.
Sayfa 226