İngiltere ve Süveyş Kanalı: 1854-1951
إنجلترا وقناة السويس: ١٨٥٤–١٩٥١م
Türler
لا أظن أن تعليقكم بأن بياني مفرغ في لغة الحرب والقوة تعليق عادل، ولا أظن أن بريطانيا أقل إخلاصا لمبادئ هيئة الأمم عن مصر، وقد نص الميثاق نفسه على الاتفاقات الإقليمية، ونحن نحاول أن نعقد اتفاقات لضمان الأمن الإقليمي.
وزير الخارجية :
نحن نعتبر أن السياسة التي تتبعها بريطانيا في مصر والسودان منافية لميثاق الأمم المتحدة في نصه وروحه؛ فهي منافية لمبدأ المساواة في السيادة، ولمبدأ استقلال الدول الأعضاء وسيادتهم، وللمبدأ الذي يقضي بوجوب امتناع كل دولة عن المساس باستقلال غيرها من الدول الأعضاء أو بوحدة أراضيها، كما أنها تنافي قرار هيئة الأمم المتحدة بوجوب جلاء القوات الأجنبية عن أراضي الدول المحتلة بغير رضاها ... إلخ.
أما عقد محالفات إقليمية فأنا أعترف أن الميثاق يبيحه، ولكن هذه المحالفات يجب أن تعقد بالرضى والاختيار، وغني عن البيان أن مصر شعبا وحكومة لا ترغب في أي محالفة على أساس احتلال أراضيها والعبث بوحدتها.
السفير البريطاني :
هل قرار الحكومة في الإدلاء عن المحادثات ببيان نهائي قد تضطر حكومة جلالة الملك أيضا في هذه الحالة إلى الإدلاء ببيان؟ وأظن أنه قد يكون لهذا أثر سيئ؛ إذ يدلي الجانبان ببيانات علنية يجدان من الصعب التراجع عنها أو مواصلة المفاوضات في المستقبل.
وزير الخارجية :
لا شك أن علاقة البلدين في المستقبل ستتأثر بهذه البيانات العلنية التي يلقيها كل طرف في برلمانه ... الحكومة الحالية أخذت على عاتقها مسئولية استئناف المحادثات معكم وأفسحت لها الوقت الكافي، إذ إننا اعتبرنا مباحثات الفيلد مارشال سليم بداية لهذه المحادثات. تكون محادثاتنا قد استغرقت أكثر من خمسة عشر شهرا ...
ولقد سبق أن ذكرت أن فشل المحادثات سيستتبع حتما قطعها، والمفروض أنها في هذه الحالة ستكون قد فصلت قبل إيضاح الحقائق للبرلمان، وسيقال للبرلمان: إنها فشلت وإنها قطعت ...
بيان رفعة النحاس باشا رئيس الحكومة في 8 أكتوبر سنة 1951 في البرلمان
Bilinmeyen sayfa