Kıyamet Alametlerine İlişkin Bilinmesi Gerekenler Üzerine Yeterlilik

Shams al-Din al-Sakhawi d. 902 AH
50

Kıyamet Alametlerine İlişkin Bilinmesi Gerekenler Üzerine Yeterlilik

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Araştırmacı

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Yayıncı

مكتبة أضواء السلف

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

وكأنه والله أعلم يأتي ببعض الأحاديث الطوال فيذكر ما فيها من دون ذكر لأصلها، وإذا انتهى من حديث ذكر الآخر؛ ولذلك تكرر ذكره لبعض الأشراط مرارًا. ومن أهم تعاليقه التي ذكرها رده ﵀ على من زعم أن باستطاعته معرفة وقت الساعة بواسطة علم الحروف. وقال: إن ذلك مما حجبه الله عن الأنبياء فكيف بمن هو دونهم؟ ! وهذا كلام عظيم من السخاوي نستأنس به في الرد على من زعم علم النبي ﷺ لوقت الساعة. وسيأتي لذلك مزيد بيان إن شاء الله في المباحث التالية. وقد يظن الناظر في الكتاب لأول وهلة أنه إنما يتحدث عن أشراط الساعة الخمسة الكبرى وهي الدجال، ونزول عيسى، والدابة، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها. ولكنه إذا أمعن النظر يجد أنه لم يترك علامة من علامات الساعة ولا شرطًا من أشراطها الصغرى والكبرى إلا ذكره تقريبًا، وهذا يدل على أن الكتاب شامل لكل أشراط الساعة مع اختصاره ووجازته. * المبحث الثاني: الكتب المؤلفة في هذا الموضوع: إن موضوع الكتاب موضوع مهم وهو موضوع كما يقال: خصب، أي: أن النصوص الشرعية فيه كثيرة جدًّا فالقرآن مليء بذكر اليوم الآخر وذكر مقدماته وكذلك السنة مليئة بذكر الساعة وأشراطها ولذلك كثرت المؤلفات فيه وأكثرها تعتمد في ذلك الأحاديث الواردة في هذا الباب. وقد تنوعت أسماء الكتب المؤلفة في هذا الباب، فبعضهم سمى كتابه: كتاب الفتن، وبعضهم: الفتن والملاحم، وبعضهم: أشراط الساعة، وبعض العلماء أفرد بعض الأشراط بالتأليف كمن تحدث عن نزول المسيح فقط أو المهدي أو الدجال.

مقدمة / 56