* ثم قال النووي تلو كلامه: (وكلها وما في معناها على ظاهرها، وأما الحديث الآخر "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق [إلى يوم القيامة" (١) (حتى يأتي أمر الله) (٢) "فليس مخالفًا لها؛ لأن معناه أنهم لا يزالون على الحق] (٣) حتى تأتيهم هذه الريح اللينة قرب القيامة وعند تظاهر أشراطها، فأطلق فيه بقاءهم إلى قيام الساعة على أشراطها ودنوها المتناهي في القرب) (٤).
* وقريب منه قول شيخنا: أمر الله [هو] (٥) هبوب تلك الريح الآتي بعد وقوع الآيات العظام التي تعقبها قيام الساعة ولا يتخلف عنها إلا شيئًا (٦) يسيرًا فيكون الظهور قبل هبوبها فأما ما بعده فلا يبقى إلا الشرار وليس فيهم مؤمن فعليهم تقوم الساعة (٧).