Mısır Adet ve Gelenekler Sözlüğü
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Türler
البصبصة:
لنا في تخريجها رأيان: الأول أنها مأخوذة من بص بمعنى نظر، تكررت فصارت بصبص، ورأي آخر وهو أن أصلها وصوص، الوصوصة نوع من النظر بالعين يقال: وصوص الكلب إذا نظر، وللمصريين خصوصا في العهد الماضي شهرة في البصبصة هذه قد اعتادوها في النساء واعتادها النساء من الرجال، ولذلك تتزين المرأة وتتجمل كأقصى ما يكون، وتتخلع في المشي خصوصا أمام الرجال، وتمعن النظر في المرآة حتى تتأكد من أن زينتها وهيأتها على ما ترغب، ثم تمشي في الشارع، أو قل تتعمد المشي في الشوارع المملوءة بالحوانيت والمقاهي، فيتعرض لها السوقة بألفاظ تدل على الاستجمال والاستحسان والاستلطاف، فيقول الرجل مثلا: الله الله، يا عيني يا عيني؛ يا حافظ يا أمين، إيه دا الجمال ده، والله ما فيش كدا أبدا، والله ما فيش غيرك، قتلتنا والنبي ترحمي، آدي الغزال، آدي الجمال، هز يا وز، ما شاء الله، يا ست، يا باشا، يا روحي يا قلبي، يا بخت اللي قاني ... وإذا كانت سمينة قالوا لها: يا تخت، يا جمل، يا مربوب؛ فتزيد هي في خلاعتها، وإذا لم تسمع مثل هذه الكلمات رجعت إلى بيتها حزينة ونظرت في المرآة لترى ما جعل الرجال يعرضون عنها، وكل هذا دليل على غلبة الشهوة على هؤلاء وهؤلاء، ومن النساء من تبصبص للنساء، فإذا رأت المرأة امرأة جميلة غازلتها أيضا ولافت عليها وقد تحتك بها، ويعجبني قول بعضهم في النساء المصريات بعد أن ذكر غيرهم من الأجناس، فقال: إن المصريات ألطف كلاما وأرق طبعا، وأحسن وجوها، وأعذب منطقا ومحادثة، وأكثر شبقا من جميع النساء، والبدويات أكثر متعة للرجال ... إلخ مما لا يصح أن نذكره.
ولهذه الشهوات كثر العشق والغرام والتغني بهما، فلا تكاد ترى أغنية لم يصف فيها العاشق رغبته في الوصال، وألمه للهجران، ولذلك ألف السيوطي وهو عنوان المصريين كتبا كثيرة في هذا الباب أستحي من ذكر أسمائها، وهو معذور في ذلك؛ لأنه كان في وسط مملوء بهذه الشهوات وربما اكتسحت المدنية كثيرا من هذه العادات، واخترعت أساليب أخرى كصور النساء العاريات، وحسن الحديث الخاص، والتلميح البعيد في التغني بجمال المرأة ورشاقتها وحسن حديثها إلى غير ذلك.
بصل:
إنما أذكره لأذكر شيئا من عادات المصريين في البصل، إن الجن إذا صحبت إنسانا وأرادت أن تهدي إليه شيئا أهدت إليه قشر بصل، فإذا طلعت الشمس انقلب ذهبا، ومن فوائده عندهم أنهم يعصرون البصل وينقطون نقطا منه في العين إذا كانت مقرحة، فتشفى بإذن الله، وأحيانا يضعون من قطرة البصل هذه في عين الأرمد بعد أن يضاف إليها قليل من الشيح، ويداوون من هذه القطرة المغمى عليه بوضع شيء في أنفه، وفي زمن الأوبئة يكثرون من أكل البصل وشمه، ويعتقدون أن الإنسان إذا دخل بلدا جديدا كان أول ما يأكله البصل، ومن أمثلتهم في ذلك قولهم: «بصلة المحب خروف.»
ومن الأمثال أيضا «بصل بخمسة وبخمسة بصل»، تقول إذا ذكرت كلاما لمعنى خاص وذكر من تكلمه كلاما طويلا لا يخرج عن هذا المعنى، أي إن معنى هذا الكلام هو معنى ذلك، ويقول أهل الجزائر: «الحاج موسى، موسى الحاج» ويقول الأتراك: «يا علي يا ولي يا ولي يا علي»، ويستعمل البصل كثيرا في ليلة شم النسيم ويعلق على أبواب البيوت وعلى السرير وعلى الغرفة اعتقادا بأن الأرواح الشريرة إذا حضرت وشمت البصل ذهبت ولم تعد ...
بصلة المحب خروف:
تعبير يعني القليل من المحب كالكثير من غيره.
بص له عاوز يفصل منه بدلة:
تعبير يعني نظر إليه نظرا دقيقا، حتى لكأنه يريد أن يفصل منه بدلة، كالخياط.
Bilinmeyen sayfa