Mısır Adet ve Gelenekler Sözlüğü
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Türler
ومن هذه العلاقات احتفالات كبيرة بمظاهر الزواج والمأتم حتى تقع الأسرة من جراء ذلك في فقر شديد، وقد تضطر الأسرة إزاء عطفها الشديد إلى ارتكاب ما يضره فأعرف أسرة لم ترض أن ترسل أولادها إلى المدارس خوفا عليهم، وأعرف أفرادا من أسرة أخرى فسدوا لكثرة ما يمدهم به آباؤهم وأمهاتهم من الأموال كلما طلبوا ... وهكذا، حتى إذا انفصل الولد أو البنت وكونا لأنفسهما بيوتا خاصة ظل الاتصال شديدا بينهما وبين الأسرة، ولا بد من أن يرسلوا إليهم كعكا في العيد الصغير، ولحما في العيد الكبير، وهدايا متتالية، وهذا عكس ما نشاهده في الأسر الأوروبية، أعرف أسرة أمريكية مات واحدها في الحرب فنشرت عنه الجرائد، فلما ذهب بعض الأصدقاء للعزاء شكوا في أن يكونوا هم المقصودين لأنهم لم يشاهدوا عليهم أثرا من آثار الحزن، ونعم إنهم يحزنون ولكن في حدود ضيقة ويحزنون في أنفسهم ويبشون للناس.
وتجد كثيرا من الأغنياء في أوروبا وأمهاتهم أو آباؤهم في أشد حالات البؤس، وقل أن ينفق إنجليزي أو أمريكي على ابنه في التعليم الجامعي، ولكنه إذا أراد الولد عمل بنفسه ليتكسب ويصرف على نفسه كأن يشتغل صبي لبان أو بائع جرائد أو موزع بريد في جامعة أو كناسا للجامعة أو طباخا، ثم من مظاهر الأسرة المصرية أيضا الاتصال والاعتزاز بالأقارب حتى الأبعدين، فها ابن ابن عمه، وهذه بنت بنت خالته، وهكذا حتى ليبلغ ببعضهم الاعتزاز بحارته أو قريته.
والأسرة المصرية كما يدل عليها ماضيها وحاضرها سائرة إلى السفور وإلى توحد الزوجات وإلى التعلم وإلى السلطة النسائية، وإلى مشاركة المرأة في الأعمال التجارية والسياسية وإلى التزوج من غير أقاربها وإلى تحديد النسل وعدم الإكثار منه، وإلى ضياع الفروق الكبيرة بين الرجل والمرأة في الترام والقطارات ونحو ذلك، وإلى ضيق نطاق الأسرة والاهتمام فقط بالأزواج والبنين والبنات وإلى الاستقلال المالي.
وأخشى أن يرجع الأمر إلى ما قاله هيرودوت عن المصريين «إن النساء يعملن في الأسواق والرجال يعملون في البيوت.»
أسلوب الكتابة:
يختلف أسلوب الكتابة اليوم عن الأسلوب في الأيام الماضية، فقد كان خصائص الأسلوب الماضي قلة المعاني والعناية بالألفاظ والتزام السجع، حتى في أسماء الكتب وعنوان المقالات والإمعان في الجناس والفرح به، وتضمين الكتابة الشعر.
ولم تكن الكتابة طيعة في أيدي الكثيرين، بل كان الكاتب كأنه ينحت من الصخر، وكانت الكتابة ممزوجا فيها اللغة العامية باللغة الفصحى، كما يرى في كتاب بدائع الزهور وتاريخ الجبرتي، وكان عبد الله نديم في مجلة الأستاذ ينشر بعض مقالاته باللغة الفصحى وبعضها باللغة العامية.
ثم رزق الله الأمة من تحرر من السجع وتحرر من الزينة اللفظية وأطلق لقلمه العنان، وربما كان من طلائع هؤلاء إبراهيم المويلحي وعبد الله نديم، والشيخ محمد عبده في عهده الأخير، أما من قبلهم كرفاعة الطهطاوي وعبد الله أبي السعود، ومحمد أنس وميخائيل عبد السيد صاحب جريدة الوطن فكانوا يمثلون الخصائص القديمة التي ذكرناها.
وكان من أكبر ما ساعد على الانطلاق في الكتابة والتدفق وغزارة المعاني الصحافة المصرية، واقتباس الأدباء المحدثين من الأدب الغربي، كما كانوا يقتبسون من الأدب العربي، وكان المثل الأعلى للكتابة مثلا إنشاء العطار وما كتبه من سجع وجناس وبديع، ثم صار المثل الأعلى حديث عيسي بن هشام لمحمد المويلحي، والنظرات للمنفلوطي، وكلاهما لم يتحرر من السجع بتاتا، ولم ينطلق صاحبه انطلاقا تاما، فظلا يحنان إلى السجع حينا، وينطلقان حينا، حتى استوى للأدباء الحديث المرسل، والتحرر من السجع، وحتى بعد تقليد الأدب الغربي ظلت في مصر مدرستان، مدرسة تقلد الأدب العربي القديم في سجعه ونمط بلاغته، ومدرسة تقلد الأدب الغربي في استرساله وعنايته بالمعاني، ومن الملاحظ أن النثر العربي في مصر نجح في تقليده الأدب الغربي أكثر من نجاح الشعر، فقد ظل الشعر مقيدا بالبحور القديمة والقوافي والموضوعات غالبا، ولم يتحرر تحرر النثر.
اسم التفضيل:
Bilinmeyen sayfa