Mısır Adet ve Gelenekler Sözlüğü
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Türler
أن نوع معيشتهم لا يبعث على حركة ولا نشاط فيستلزم ذلك ضعفا في صحتهم، يضاف إلى ذلك أن كثيرا منهم كانوا يستعملون المعاجين و«حق» العنبر ونحو ذلك من المكيفات وفي هذا كله إتلاف للصحة.
وأما في سلوكه فهو خافض الصوت؛ إذا تكلم ففي أناة ورقة وإذا ضحك فعلى قانون، وإذا مشى ففي تؤدة تامة حتى لا تختل هندسة ملابسه، وإذا رأى أمامه أرضا مرشوشة عمل لها ألف حساب كيف يتخطاها من غير أن ينال «مركوبه» أذى، ومن غير أن ينال أذياله مكروه، وإذا أكل فالأناقة التامة من تصغير اللقمة والدقة في نظافة أصابعه، والمراعاة الدقيقة حتى لا ينال ثوبه شيء مما يأكل ونحو ذلك.
ولابن البلد اصطلاحات في كلامه ولوازم يكثر من استعمالها، فهو بين كل كلمة وكلمة يقول: «بلا مؤاخذة» و«بلا قافية» و«يكرم من سمع» و«عن إذنك» و«اسمح لي» و«الأبعد» و«يا سيد» و«أعزك الله» و«أكرمك الله»، ونحو ذلك من الكلمات الشائعة بينهم، الدائرة على ألسنتهم.
وابن البلد - في العادة - يكثر من التنكيت، ويستعمل في حديثه الكناية والتورية ويعرف مناحي الكلام، ويستطيع أن يرد على النكتة بمثلها أو بأحسن منها، ويجتهد أن يرضي محدثه كل الرضا، فلا يجرح إحساسه ولا يخدش عواطفه ولا يسمعه كلمة قاسية، وإذا رأى الحق يؤلم فلا بأس من الكذب، ويتحرى أن يجعل آخر الحديث نكتة ختامية تثير الضحك وتبعث الرضا فيمتلئ المكان بالسرور، ويتفرق الجالسون أو المتحدثون وفي نفوسهم الإعجاب «بابن البلد».
وقد يسمى «ابن البلد» أيضا «الذوق» فيقولون فلان ذوق، وهو اختصار لذي ذوق وأحيانا يسمونه ابن ذوق، والفرق بين «ابن الذوق» و«ابن البلد» أن الأول يراعى فيه حسن التصرف أكثر مما يراعى حسن الشكل وما إلى ذلك، أما ابن البلد فيراعى فيه الأمران جميعا.
وقد عرف المرحوم قاسم أمين الذوق السليم بأنه الشعاع اللطيف الذي يهدي صاحبه إلى أن يقول ويفعل ما يناسب المقام ويجتنب ما لا يناسبه، وعامة المصريين يعتقدون أن القاهرة أحسن البلاد ذوقا، فكما أنها «أم الدنيا» فكذلك هي «أم الذوق».
ومن أقوالهم المأثورة: «الذوق لم يخرج من مصر» ومصر في قولهم هذا يعنون بها القاهرة لا القطر المصري بأجمعه، ويروون في هذا قصة طريفة وهي أن رجلا كان اسمه «حسن الذوق» كان في منتهى الظرف والكياسة واللباقة رقيق الحس والشعور فغاضبه قوم من المصريين فعزم على الرحلة من مصر، فلما وصل إلى «باب الفتوح» وهو أحد أبواب القاهرة مات هناك، وما يزال قبره في هذا المكان إلى الآن، ويعرف ضريحه «بسيدي الذوق»، ومن أجل هذا قالوا: إن الذوق لم يخرج من مصر، وكلمة الذوق في هذا المثل تدل على المعنيين معا، فالمراد بها مرة الشعور الرقيق ومرة سيدي حسن الذوق والله أعلم.
ابن حظ:
يقال للرجل الذي يطلب حظه وشهوته من سكر ونساء ونحو ذلك، ويظهر أن «ابن» هنا بمعنى ذو، ومثله «ابن ناس» ويطلق على النسيب الحسيب، ومثله أيضا ابن حرام وابن حلال فيقال للرجل الطيب: ابن حلال، وللخبيث الماكر: ابن حرام.
ابن دانيال:
Bilinmeyen sayfa