وليام جيمس
JAMES, William (1842-1910م)
قضى فترة تعليمه في أوروبا بصحبة أخيه الروائي هنري جيمس، ⋆
وكلاهما ابنا «هنري جيمس الأب». ثم درس وليام في كلية العلوم بهارفارد ثم كلية الطب بنفس الجامعة. وقد أدت بعض العلل الجسمانية به إلى عدم ممارسة الطب، فنقل اهتمامه إلى النظريات السيكولوجية، ثم عمل أستاذا للفيزيولوجي في هارفارد لمدة طويلة بدأت عام 1872م، وقد جعله ذلك يهتم بالصلة بين علم النفس والفلسفة والطبيعة، ودرس نظريات «داروين» و«سبنسر»، فبدأ يدرس منهجا في «فلسفة التطور»، ونقل دروسه إلى قسم الفلسفة بالجامعة، كما افتتح أول معمل سيكولوجي.
وأهم مساهمة قام بها جيمس هي كتابه «مبادئ علم النفس» (1890م) (ومختصره الذي أصدره عام 1892م)، الذي أصبح من كلاسيكيات الكتب المعرفية. وأصدر جيمس بعده عدة مقالات وأطروحات عن الشعور والعواطف والدوافع الإنسانية. وقام برحلات علمية عدة لإلقاء المحاضرات في جامعات الدول الأجنبية؛ مما ساهم في شهرته وذيوع صيت أعماله.
وقد عمل جيمس أستاذا زائرا في جامعة «إدنبرة» في عامي 1901-1902م، وألقى هناك سلسلتين من المحاضرات ظهرا بعد ذلك ككتابه المعروف «أنواع التجربة الدينية» (1902م)، الذي اعتبر فيه الدين منطقة حقائق سيكولوجية، وتناوله من وجهة نظر العلم والعقل، وأوضح القيم العملية للعقيدة الدينية في مجال العمل والسعادة.
وقد استخدم جيمس اصطلاح «البراجماتية» منذ عام 1898م للتعبير عن اتجاهه الفلسفي، وأصدر كتابا في عام 1907م بهذا العنوان، يشرح فيه الفلسفة العملية، التي تتلخص في أن قيمة أي فكرة تتحدد وفقا لما يترتب عليها في كل من عالم الشعور وعالم الدوافع. ثم دافع جيمس مجددا عن اتجاهاته الفلسفية في كتاب جديد بعنوان «معنى الحقيقة» (1909م). وأصدر بعد ذلك «الكون الجمعي» (1909م)، وبه المحاضرات التي ألقاها في جامعة «أكسفورد» عام 1908م.
توماس جفرسون
JEFFERSON, Thomas (1743-1826م)
ثالث رئيس للولايات المتحدة (1801-1809م). يتركز إسهامه في الفكر والأدب الأمريكيين في ما كتبه دفاعا عن استقلال بلاده وحقها في أن تصبح أمة أمريكية؛ فقد أصدر عام 1774م «نظرة مختصرة في حقوق أمريكا البريطانية»، يعرض فيه ببراعة وجهة النظر القائلة بأن البرلمان الإنجليزي لا سلطة له على المستعمرات، التي لا تربطها بإنجلترا سوى التبعية لملكها. وكان بوصفه عضوا في «المؤتمر القاري» (1775-1776م) مسئولا عن روح ونص إعلان الاستقلال، الذي يمثل أعظم تراث له في الأدب وفي النظرية السياسية. وقد عمد بعد ذلك في حياته العملية على تطبيق هذا النص الجوهري على القوانين السارية وتغييرها لتتطابق معه، فيما يتعلق بالتعليم، والحرية الدينية، والمساواة الاقتصادية، ومناهضة الرق، وغير ذلك من مظاهر الإصلاح الإنساني.
Bilinmeyen sayfa