ومع شهرة المؤلف، أصبح شخصية عامة، فكان يلقي الخطب للدعوة للتحرر من قيود المجتمع، وشارك في الدعوة إلى تخفيف القيود على استهلاك الماريجوانا ومخدر «إل. إس. دي» الذي غنى له فريق البيتلز. ولكنه أيضا شارك في المظاهرات المعارضة لحرب فيتنام.
وتنوعت قصائده بعد ذلك في موضوعاتها وأسلوبها، وكتب أيضا شعرا خاصا به، وعن حالات الاستشراق التي تنتابه منذ عام 1948م، والتي جعلته يقترب من «وليام بليك» الشاعر والرسام الإنجليزي الصوفي. وكتب قصيدة «التغير» عام 1963م بعد شهور طويلة قضاها في الهند واليابان غارقا في بوذية «زن». ودخل بعد ذلك في التأليف الموسيقي الذي نال فيه شهرة كبيرة كذلك، حتى إنه اشترك بعد ذلك في 1990م مع «بول ماكارتني» من فريق «البيتلز» في العزف بقاعة «ألبرت» في لندن. وفي عقد السبعينيات صدرت له أشعار إيروسية عديدة، وحاز جائزة الكتاب القومية عن ديوانه «سقوط أمريكا» عام 1974م، وأصدر قصائد عديدة عن التأمل وعن البوذية، مما يشير إلى ضمه الكثير من الجوانب التي تعتبر متناقضة في ظاهرها. وقد ذاعت شهرة «جنزبرج» في كل البلدان، وخاصة بلاد أوروبا الشرقية إبان سيطرة الشيوعية عليها. وحين فام بزيارة براغ في 1965م احتفى به المواطنون هناك، حتى إن الحكومة الشيوعية قامت بإبعاده. وبعد سقوط النظام الشيوعي في تلك البلاد، اعترف الأدباء والفنانون فيها بالأثر الذي تركه «جنزبرج» فيهم، كما جرى تكريمه في عدد من البلاد الأخرى ومنها فرنسا.
وكان «جنزبرج» يختلط بالناس والأدباء في نيويورك، حيث كان يعيش في سكن متواضع بالقرب من الشارع رقم 14، وقد صادفه كاتب هذه السطور أكثر من مرة وحضر مناسبات إلقائه الشعر، وناقشه في موضوعات كثيرة.
ذهب مع الريح
Gone With the Wind
رواية شهيرة من تأليف «مرجريت ميتشيل» نشرتها عام 1936م، ونالت عنها جائزة بوليتزر. ⋆
وقد ذاعت شهرتها بعد أن تحولت إلى فيلم طويل عام 1939م، قام ببطولته كلارك جيبل وفيفان لي.
عناقيد الغضب
GRAPES of Wrath
رواية ل «جون ستاينبك» صدرت عام 1939م ونالت جائزة بوليتزر. وتصف الرواية سوء أحوال العمال الزراعيين الذين كانوا يئنون تحت وطأة الكساد الاقتصادي الذي اجتاح أمريكا في الثلاثينيات عقب كارثة 1929م المالية. وركزت الرواية على فئة «عمال التراحيل» الذين نزحوا من مختلف الولايات، خاصة «أوكلاهوما»، بحثا عن عمل في «كاليفورنيا» ذات الأراضي الخصيبة، فوقعوا في براثن كبار الملاك وممثليهم الذين استغلوا أولئك العمال أسوأ استغلال، واستثمروا جهودهم لقاء ملاليم لا تقيم الأود، حتى إن الكثيرين منهم ماتوا جوعا. وقد تجهز المؤلف لكتابة روايته بأن صاحب العمال في حياتهم وتجوالهم بحثا عن عمل، عدة سنوات. وقد أثارت الرواية عند صدورها عاصفة من الغضب والاحتجاج على كاتبها من الأثرياء والإقطاعيين إلى الحد الذي جرى معه إحراق نسخ من الكتاب في عقر دار الروائي، وهي بلدة «ساليناس» بكاليفورنيا. ولكن الرواية دفعت أيضا أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى إجراء تحقيقات أيدت صحة ما رواه ستاينبك عن أحوال العمال، وأدت إلى سن تشريعات جديدة لتحسين أوضاعهم والحفاظ على حقوقهم. وقد لاقت الرواية بعد ذلك تقدير الجميع.
Bilinmeyen sayfa