BELLOW, Saul (1915-2005م)
ولد في كندا من أبوين روسيين، وهاجرت الأسرة إلى الولايات المتحدة، حيث تلقى «بيلو» تعليمه في شيكاغو، ثم قام بعد ذلك بالتدريس في كبرى الجامعات الأمريكية. غير أن مهنته الأولى كانت الكتابة، حيث أصدر أولى رواياته عام 1944م بعنوان «الرجل المتدلي»، وهي رواية تبحث في وضع الإنسان ووجوده وحريته، وهو موضوع سيتكرر كثيرا في روايات «بيلو». وقد تناولت روايته الثانية «الضحية» (1947م) الموضوع نفسه؛ فبطلها يعيش في نيويورك ويحس بأنه غريب فيها. ثم ينتقل «بيلو» إلى الطبيعة الممتزجة بالسخرية في روايته الشهيرة «مغامرات أوجى مارش» (1953م)، حيث يتابع حياة أمريكي يهودي في شيكاغو. ثم رواية «هندرسون ملك المطر» (1959م)، وفيها تدفع الذاتية المفرطة بأحد المليونيرات إلى الذهاب إلى أفريقيا كيما يصبح صانع معجزات هناك.
وروايته التالية هي التي اشتهرت في العالم العربي، وهي بعنوان «هرزوج» (1964م)، عن حياة وتجارب مثقف يهودي في منتصف العمر، يقف على حافة الانتحار لإحباطاته المتعددة، إلى أن يقتنع بأن وجوده على النحو الذي هو عليه هو أفضل شيء.
ويفوز بيلو بجائزة بوليتزر في الرواية عام 1975م عن روايته «هدية همبولت»، ويعود فيها إلى المشكلة الوجودية. وكتب بعد ذلك روايات عدة، ومجموعات من القصص القصيرة. وقد حاز جائزة نوبل للأدب عام 1976م.
محبوبة
BELOVED
رواية توني موريسون، ⋆
صدرت عام 1987م، ونالت جائزة بوليتزر ⋆
الأمريكية عن ذلك العام. وتبدأ الرواية بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865م)، حيث تعيش «سميث» - وهي من الأرقاء السابقين - مع ابنتها «دنفر» ذات الثمانية عشر ربيعا في ولاية «أوهايو». وتتذكر سميث أيام الرق في ولاية «كنتاكي» منذ عشرين عاما، ومن هنا تمضي الرواية على مستويين؛ مستوى ذكريات الرق، ومستوى حاضر سميث، بعد التحرر. وتتركز الذكريات حول الأهوال التي لاقتها «سميث» في العمل بمزارع أحد ملاك الأراضي في «كنتاكي» وعذاباتها واغتصابها هناك، مما دعاها إلى الفرار والإقامة في أوهايو. وحين يجدها صاحب المزرعة ويريد إعادتها إلى العمل، تهرب ثانية وتحاول قتل أولادها لتحريرهم من الذل، ولكن من يموت على يديها هي الابنة التي لا تعرف اسمها، وتكتب الأم على شاهد قبر الطفلة الاسم «محبوبة». وفي أوهايو في زمن الرواية، تظهر شابة غريبة، ويعتقد الجميع أنها تجسيد «محبوبة»، وتتوثق صلتها ب «سميث» وابنتها «دنفر». وتتحول محبوبة إلى مخلوق متسلط تخضع الأم لطلباتها وأوامرها تكفيرا عن جريمة قتلها إياها. وتتفق شخصيات الحي في أوهايو على الذهاب «لصرف» شبح محبوبة، وتخطئ «سميث» الظن بأحدهم وتظنه مالك الرقيق القديم قد جاء ثانية، فتحاول قتله، ولكن الجميع يمنعونها من ذلك. وفي هذه الجلبة تختفي محبوبة ولا تظهر مرة أخرى.
والرواية ترجمت إلى العربية بقلم الدكتور أمين العيوطي، وتحولت إلى فيلم عام 1998م قامت ببطولته «أوبرا ونفري» صاحبة البرنامج التلفزيوني الشهير.
Bilinmeyen sayfa