وفي عام 1951م، نشر رواية قصيرة بعنوان «دورية الصباح»، تصور يوما في حياة تلميذ في الثانية عشرة من عمره في مدرسة بولاية «تينيسي». ثم أصدر أهم أعماله في 1957م، وهي رواية «موت في العائلة» وهي شبه سيرة ذاتية، وتحكي قصة شاعرية عن أسرة في «تينيسي » تعيش حياة مطمئنة سعيدة إلى أن تتحطم حياتها بموت الأب في حادث سيارة. وكتب «آجي» مقالات في نقد الأفلام لمجلتي «ذا نيشن» و«تايم»، ثم جمعها بعد ذلك في جزءين بعد وفاته، وضم الجزء الثاني الذي صدر عام 1960م خمسا من سيناريوهات الأفلام التي كتبها بنفسه. كما تم نشر مجموعة من رسائله عام 1962م، ومقالاته الصحفية التي لم تنشر، عام 1985م.
كونراد إيكن
AIKEN, Conrad (1889-1973م)
من أهم الشخصيات في الآداب الأمريكية في القرن العشرين، فقد كتب الشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي، وكان له تأثير هام في معاصريه ومن أتوا بعده.
درس في جامعة هارفارد، وعاش فترات طويلة في إنجلترا، ثم عاد للاستقرار في ولاية ماساشوستس. كان زميلا في الجامعة للشاعر ت. س. إليوت، ⋆
وتأثر به، وساعد في نشر قصيدة إليوت المشهورة «أغنية حب لألفرد برفروك». ذلك أن «إيكن» عمل ناقدا أدبيا في المجلات الادبية البارزة ، منها «ذا نيو ريببليك» و«ذا ديال» و«كرايتيرون» و«ييل ريفيو» و«الشعر». وساهم في أثناء إقامته بإنجلترا في مجلة «نيويوركر» بباب «رسالة لندن».
تميزت قصائده الأولى بالإيقاع الموسيقي المرهف، وعالج فيها مشكلة الهوية الشخصية، والسعي إلى اكتساب المعرفة الذاتية، والانتقال منها إلى المعارف العالمية. ومن دواوينه التي يتبدى فيها ذلك: «الأرض المنتصرة» (1914م)، «ليلية ذكريات الربيع» (1917م)، ثم اتخذت قصائده صبغة ميتافيزيقية ظهرت في قصائد مثل «الخروج إلى النهار لأوزوريس جونز» (1931م)، و«صور غربي عدن» (1934م).
وعمد «إيكن» في مقالاته النقدية إلى التأثير في الناشرين المحافظين لقبول الكتابات التجريبية التي ظهرت في العشرينيات. وقد أثنى على أعمال د. ه. لوارنس، وإليوت، وفوكنر؛ ونشر مختارات من شعر الأمريكية «إميلي دكنسون» للقراء في إنجلترا.
وقد تناول «إيكن» في رواياته نفس موضوع اكتشاف الذات، واستخدم في رواية «الدائرة العظمى» (1933م) أساليب التحليل النفسي والمنولوج الداخلي، مما دعا «سيجموند فرويد» إلى أن يصفها بأنها «رائعة» ويوصي بقراءتها.
ومن أفضل كتبه النثرية «يوشانت» (1952م)، وهو سيرة ذاتية مصوغة على شكل مقال يستخدم أسلوب تيار الوعي في سرد الأحداث.
Bilinmeyen sayfa