وأنشأ الهولنديون في عام 1624م مستعمرة هولندا الجديدة (نيو نذرلاند)، وأنشأ السويديون السويد الجديدة، لكن إنجلترا أخذت المستعمرتين في عام 1664م.
وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر كان يتم بيع ملايين الأفريقيين عبيدا في مزارع القطن والتبغ الأمريكية.
وبحلول عام 1723م أصبح عدد المستعمرات البريطانية على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية ثلاث عشرة مستعمرة، كانت آخرها مستعمرة جورجيا. وفي عام 1763م كانت بريطانيا قد توسعت - بعد انتصارها على فرنسا في حرب السنوات السبع - غربا حتى وصلت إلى نهر المسيسبي، وفي عام 1765م حاولت بريطانيا لأول مرة فرض ضرائب في المستعمرات الأمريكية بقانون الدمغة، لكن الاحتجاج من جانب الأمريكيين أرغمها على إلغاء هذه الضريبة في 1767م.
ثم كان «حفل شاي بوسطن» في 1773م عندما اعتلى المستعمرون ظهر السفن المحملة بالشاي وألقوا بحمولتها من الشاي في البحر احتجاجا على رسم الواردات، وقام البريطانيون في عام 1774م بإغلاق ميناء بوسطن، وأسكنوا قوات الجيش في مساشوستس. وفي تلك الأثناء كون المستعمرون أول مؤتمر لهم في قارة أمريكا الشمالية، وقامت «الثورة الأمريكية في عام 1775م»، وجمعت المستعمرات جيش القارة وقاده جورج واشنطن في حربه ضد الحكم البريطاني.
وفي عام 1776م أعلنت المستعمرات الأمريكية استقلالها، وساندت فرنسا وإسبانيا الأمريكيين في حربهم ونضالهم مع بريطانيا، وفي 1781م لقي البريطانيون الهزيمة على أيدي الأمريكيين في معركة يورك تونا، وكونت الولايات الثائرة اتحادا كونفدراليا فضفاضا، تم تقنينه في مواد الاتحاد الكونفدرالي. وفي معاهدة باريس 1783م وافقت بريطانيا على انفصال المستعمرات الأمريكية عنها.
في «1787م» ابتدع «الآباء المؤسسون» «دستورا جديدا» للولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام «1789م انتخب جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية»، وفي عام 1791م صدرت وثيقة الحقوق، وكانت أول تعديلات يتم إدخالها على الدستور الأمريكي، وتمثل ضمانا للحرية الفردية (حرية العبادة والكلام والاجتماع ... إلخ).
وفي عام 1803م تم شراء ولاية لويزيانا، حيث باعت فرنسا هذه الولاية (وهي عبارة عن الأراضي الإسبانية السابقة، الواقعة بين نهر المسيسبي وجبال روكي) إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما بين عامي 1812 و1814م اشتعلت الحرب مع بريطانيا بسبب نزاع حول حقوق فرض الحصار العسكري على الموانئ.
في عام 1819م اشترت الولايات المتحدة من إسبانيا ولاية فلوريدا. وفي القرن التاسع عشر كانت الهجرات بأعداد ضخمة من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وراح المستوطنون هناك يتحركون في اتجاه الغرب، وفي طريقهم كانوا يقومون بالقضاء على مقاومة الهنود الحمر، معلنين أن قدر الولايات المتحدة هو أن تسيطر على أمريكا الشمالية. وعند انتهاء القرن التاسع عشر كان عدد الولايات الأمريكية أعضاء الاتحاد قد زاد من 17 إلى 45 ولاية.
فيما بين عامي 1846 و1848م وقعت «الحرب المكسيكية»، وفيها تخلت المكسيك عن أراض شاسعة للولايات المتحدة. وفي عام 1854م صدر قانون إنشاء ولايتي كانساس ونبراسكا، ونص على أن كلا منهما يمكن أن تقرر لنفسها إدخال الرق إلى أراضيها أو لا تدخله، مما زاد من حدة الجدل حول الرق في الولايات الجنوبية، وقام دعاة إلغاء الرق بتكوين الحزب الجمهوري في نفس العام.
Bilinmeyen sayfa