Under Our Skin
تقدم أكثر الابتكارات الفنية في تاريخ المسرح الأمريكي.
تلقى «وايلدر» تعليمه الأولي في كاليفورنيا وفي الصين، حيث عمل والده قنصلا هناك، ثم حقق رغبته في الالتحاق بجامعة ييل عام 1917م. وبعد تخرجه ذهب ليدرس منهجا في علم الآثار في روما، مما ألهمه موضوع روايته الأولى «الكابالا» (1926). ثم نالت روايته «جسر سان لويس ريي» ⋆ (1927م) نجاحا عظيما وحصل بها على جائزة بوليتزر ⋆
للرواية. وبعد أن كتب عدة مسرحيات من فصل واحد، كتب مسرحيته «بلدتنا» التي حصل بها على جائزة بوليتزر للمسرحية عام 1938م، ويصور فيها التقاليد التي يرتبط بها سكان بلدة صغيرة في نيو إنجلاند. ⋆
وقد ترجمت المسرحية إلى عديد من اللغات، ومثلت على مسارح بلدان كثيرة، منها مصر، وكذلك اقتبست لتماثل الأجواء المحلية في لغات أخرى.
وقد كتب «وايلدر» مسرحية فكاهية عن مسرحية سابقة له، وسمى الجديدة «الخاطبة» (1954م)، وهي التي تحولت إلى الفيلم الغنائي المشهور «هاللو دوللي» (1963م) بطولة بربارا ستريزاند.
أما مسرحيته «منغصات حياتنا» فقد ذكر بعض النقاد أنه تأثر فيها برواية جيمس جويس «فنيجانز ويك». وفي المسرحية، يمثل البطل والبطلة رمزين لآدم وحواء، وابنهما «هنري» يقابل «قابيل»، ولهما ابنة، وتعيش الأسرة في نيو جرزي، وتصادف أهوالا سيريالية؛ منها جبل جليد كاسح، وحرب كبيرة يقودها الابن، وتنجح خادمة الأسرة في إغواء الأب وإبعاده عن زوجته. وبعد الحرب، يعود التفاؤل حين يعتزم الأب إعادة بناء الأسرة معتمدا على الكتب كيما تغير له طريقه.
ومن رواياته الأخيرة: «اليوم الثامن» (1967م) التي تؤكد على قيم وواقع المعاناة الإنسانية.
وأسلوب «وايلدر» كلاسيكي مصقول ترفده الموضوعية والمفارقات الساخرة؛ ففي رواياته، تغلب عليه النبرة الأخلاقية المتفائلة، وفي مسرحياته تظهر ابتكاراته التقنية وتحليلاته للحقائق الإنسانية العامة.
تينيسي وليامز
Bilinmeyen sayfa