اشتهر في البلاد العربية عامة ومصر بخاصة بكتابه «إنجاز ت. س. إليوت» الذي أصدره عام 1935م وأضاف إليه عام 1947م.
هرمان ملفيل
MELVILLE, Herman (1819-1891م)
روائي ولد في نيويورك سليل عائلة من أصول إنجليزية وهولندية. أفلس والده وتوفي، وكان هرمان في الثانية عشرة من عمره، فاضطر الابن إلى ترك الدراسة بعد ذلك بثلاث سنوات، والعمل في عدة مهن ثانوية. وحين عمل حمالا على سفينة متجهة إلى «ليفربول»، عشق البحر والعمل فيه، فعمل في سفينة لصيد الحيتان قضت 18 شهرا في البحار الجنوبية، ولكنه ترك السفينة وقضى مع أحد زملائه شهرا في جزر «المركيزات» في يوليو 1842م. وقد أمدته تلك الزيارة بمادة ظهرت في روايتيه «تايبي» و«ماردي». وهرب من بعض المتوحشين الذين قبضوا عليه في وادي تايبي وقفز إلى سفينة تجارية أسترالية، هرب منها بعد ذلك ليذهب إلى جزر «تاهيتي»، حيث عمل في حقولها، وظهرت تجربته هناك في رواية «أومو» (1847م). وبعد أن عمل عاما آخر على سفينة أمريكية لصيد الحيتان، عاد إلى بوسطن بعد أن أتم ما أطلق عليه لاحقا تعليمه الوحيد الذي أمكنه أن يتلقاه مماثلا للتعليم في هارفارد وييل. وبدأ في كتابة رواياته التي دخل بها إلى المجتمع الأدبي في نيويورك وبوسطن. وقد نجحت رواياته الأولى التي ذكرناها سابقا نجاحا كبيرا. وقد اقتنى مزرعة في ولاية ماساشوستس بجوار الكاتب «ناثانييل هوثورن» وأصبحا صديقين حميمين. وحين كتب «ملفيل» رائعته «موبي ديك» ⋆ (1851م) أهداها إلى هوثورن. والعجيب أن موبي ديك لم تلق نجاحا لدى القراء والنقاد حين نشرها؛ مما جعل شهرة كاتبها تذوي، وإن استمر في كتابة الروايات. وحين فشل «ملفيل» في كسب عيشه كمحاضر، قنع بوظيفة صغيرة كمفتش جمارك في نيويورك قضى فيها 19 سنة. وتوفي «ملفيل» عام 1891م ولم يكد يشعر أحد برحيله.
وفي عام 1920م، أعاد الأكاديميون الأدبيون اكتشافه، وأزاحوا غبار النسيان عن رواياته، خاصة «موبي ديك» التي أصبحت من كلاسيكيات الأدب الأمريكي والعالمي قاطبة، وظهرت كذلك روايته القصيرة «بيللي بد» التي لم تنشر في حياته، ولاقت أيضا نجاحا كبيرا.
وفي عام 1956م، قدم المخرج «جون هيوستن» فيلمه عن «موبي ديك» بطولة «جريجوري بك»، فنال نجاحا كبيرا. وقد ترجمت الرواية إلى اللغة العربية ترجمة رائعة على يد الدكتور إحسان عباس.
هنري لويس منكن
MENCKEN, Henry Louis (1880-1956م)
صحفي وناقد وأكاديمي، بدأ نشاطه في الصحف المحلية في «بالتيمور»، حيث أصبح رئيسا لتحرير «إيفننج هيرالد»، ثم ذهب إلى ألمانيا مراسلا حربيا في 1916-1917م لصحيفة «إيفننج صن»، ثم في عدد آخر من الصحف المشهورة. وتميز بأسلوب جديد في الكتابة الصحفية يعتمد على التجديد وتحطيم السياسات التحريرية القديمة. وفي كتابات النقد الأدبي، عمل على تشجيع الأدباء الجدد مثل درايزر ⋆
وشروود أندرسون. ⋆
Bilinmeyen sayfa