قال الأصمعي يقال رمح يزني وأزني ويزأني وأزأني منسوب إلى ذي يزن ملك من ملوك حمير، اللحياني يقال هذا أذرعات وبذرعات، وبقال لدويبة تنسلخ قصير فراشة يسروع وأسروع.
وقال الاعراب هي دودة تكون في البقل فيها خضرة وصفرة وحمرة وإنما تقع في البقل قبل أن يهيج بنحو من شهر، ويقال قطع الله يديه، وحكى اللحياني عن الكسائي أنه سمع بعضهم يقول قطع الله أديه، الفراء ويقال للرجل الرفيق اليدين إنه ليدي وأدي، ويقال ولدته أمه يتنا وأتنا إذا خرجت رجلاه قبل رأسه، ويقال عباء؟ة وعظاء؟ة وصلاء؟ة وسحاء؟ة وبنو تميم يقولون عباية وعظاية وصلاية وسحاية، قال المستوغر بن ربيعة:
ولاعب بالعشي بني بنيه ... كفعل الهر ينتهس العظايا
فلا ظفرت يداه ولا يؤبي ... ولا يسقى من الداء الشفايا
ويروى فلا ذاق النعيم ولا يؤبى، ويقال يعصر وأعصر، ويقال ما في سيره أتم ويتم أي إبطاء، وقوم يجعلون في ما كان من ضرب سقاء؟ة وقراء؟ة مكان الهمزة ياء كقولك امرأة سقاية وقراية أي تقرأ.
باب الواو والهمزة
الأصمعي يقال أرخ الكتاب وورخه، وقد أكفت الدابة ووكفتها، قال وكان رؤبة ينشد:
كالودن المشدود بالوكاف
وقد أكدت العهد ووكدته، أبوعبيدة يقال آصدت الباب وأوصدته إذا أطبقته، وأوسدت الكلب وآسدته إذا أغريته بالصيد. الأصمعي يقال ذأى البقل يذأى بلغة أهل الحجاز ويقول أهل نجد ذوى وهو يذوي ذويا، قال وقولهم ذوي خطأ وحكاها أبوعبيدة عن يونس، الفراء يقال ما أبهت له وما وبهت له، قال الأصمعي أبهت له آبه فطنت له، وقال أبوزيد وبهت له بفتح الباء أبه وبها. ويقال آخيته وواخيته، ويقال وشاح وإشاح، ووسادة وإسادة. وولدة وإلدة. قال الهذلي:
له إلدة سفع الوجوه كأنما ... يناكدهم ورد من الموم مردم
ويقال بيني وبينه وجاح ووجاح وإجاح، وهو الزوان والزؤان أبوعبيدة يقال وعاء وإعاء، ويقال ولد فلان فينا وألد فلان فينا، ويقال قد وشرته بالميشار بغير همز وهي المواشير وأشرته بالمشار وهي المآشير، وحكى الفراء عن الكسائي في الوجنة وجنة وإجنة، ووصلوا وحدانا وأحدانا، ويقال هو الوكاف الوكاف والاكاف والاكاف، قال وتقول هذيل للوقاء إقاء وللوعاء إعاء وللوضاء إضاء، الفراء العرب تقول ميثرة وميضأة وميجنة وتجمع مواجن ومواضئ ومواثر، ومنهم من يقول مآجن ومآضئ ومآثر، ويقال وحد ربك وأحد ربك. ويقال يوسف مضموم غير مهموز ومهموز. ويوسف بكسر السين مهموز وغير مهموز. قال وقال أبو الحراج يوسف مفتوح غير مهموز. وأنشد للعجير:
فما صقر حجاج بن يوسف ممسكا ... بأسرع مني لمح عين بحاجب
أبوعبيدة يقال ما أشد مؤونته فيهمزون لضمة الواو كما فعلوا ذلك بجمع ساق ودار فقالوا أسؤق وأدؤر وليس من أصلهن الهمز لانك تقول منته تمونه تقديرها قلته تقوله. وكذلك النوور. وجمل صؤول. وفي لغة من لم يهمز يقال صال يصول وقال بعضهم صؤل يصؤل. ويقال أنار وثلاث أنور. فهذا الباب كله بعضهم يهمزه وبعضهم لا يهمزه. ويقال هو من أهل وج ويحول قوم الواو ألفا فتقول أج.
باب الزاي والذال
الأصمعي يقال زرق الطائر وذرق، أبوعبيدة يقال زبرت الكتاب وذبرته إذا كتبته، قال الأصمعي زبرت الكتاب إذا كتبته وذبرته إذا قرأته قراء؟ة خفيفة، قال ويقال أنا أعرف تزبرتي أي كتابتي.
باب حروف المضاعف التي تقلب إلى الياء
قال أبوعبيدة العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء فيقولون تظنيت وإنما هو تظننت، قال العجاج:
تقضي البازي إذا البازي كسر
أراد تقضض فاستثقل ثلاث ضادات فبدل إحداهن ياء، ويقال رجل ملب وإنما هو من ألببت أي أقمت، قال المضربب بن كعب:
فقلت لها فيئي إليك فإنني ... حرام وإني بعد ذاك لبيب
بعد ذاك أي مع ذاك، ولبيب مقيم، قال وقول الله ﷿ (وقد خاب من دساها) إنما هو من دسيت، قال وسمعت أبا عمرو الشيباني يقول قوله تعالى لم يتسن أي لم يتغير وهو من قوله تعالى من حماء مسنون أي متغير، وقال ليس قوله ﷿ (من ماء غير آسن) أي غير متغير منه، فقلت له يتسن من ذات الياء ومسنون من ذوات التضعيف، فقال هو مثل تظنيت وهو من الظن، وقال الأصمعي في قول العجاج:
تقضي البازي إذا البازي كسر
1 / 17