252

Zaman Şairleri Üzerine İnciler ve Cevherler

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

Soruşturmacı

كامل سلمان الجبوري

Yayıncı

دار الكتب العلمية بيروت

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

٢٠٠٥ م

Yayın Yeri

لبنان

Türler

خلع السَّحاب عليه حلَّة روضه ... وغدا ومن حبِّ الغمام نثاره
فأقرَّ وشي الغانيات لوشيه ... وأعارهنَّ الطِّيب منه عراره
فاشرب على الرَّوض الأريض كأنَّما ... نقل الغناء عن الغريض هزاره
واعقر به لؤم الدِّنان فخير ما ... عقرت على ضيف الرَّبيع عقاره
في مجلس أضحى المفوَّه أخرسًا ... عن وصفه وتكلَّمت أطياره
خضل البنان شدا على أغصانه ... قمريَّة فتمايلت أقماره
خمرًا تخال بكأسها لمَّا بدت ... جمرًا ومن طافي الحباب شراره
نار وفي خدِّ النَّديم لهيبها ... حلي وفي كفِّ المدير سواره
يسعى بها لدن القوام ممنطق ... لم أنسه فيهيجني تذكاره
رشأ من الأتراك لا آباؤه ... قيس ولا عدنان يبلغ داره
ما الغصن إلاَّ ما أراه قوامه ... والحقف إلاَّ ما حواه أزاره
خجلت غصون البان خيفة قدِّه ... ورنا فريع لمقلتيه صواره
/٢٠٠ أ/ فله من الغصن النَّضير قوامه ... وله من الرَّشأ الغرير نفاره
ما هزَّ أسمر رمحه وقوامه ... إلاَّ ثنى خطِّيَّه خطَّاره
جنب وخمر ثغره ورضابه ... ورد وآس خدُّه وعذاره
يرنو بلحظ جاهل سخَّاره ... بالعاشقين وعالم سحَّاره
ماض غرار جُّفونه طرد الكرى ... عنِّي فما زار الجفون غراره
ما خاف في يوم الكريهة ضارب ... أضحى كصارم جفنه بتَّاره
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الوافر]
إلى م أرى الغرام به غريمي ... وفي م ندامتي فيه نديمي؟
وحتَّى م البكاء بكلِّ ربع ... كأنَّ عليَّ رسمًا للرُّسوم
أخاف عليَّ من غرق بدمع ... فأحبسه فأغرق في الهموم
أحنُّ إلى الصَّريم لأجل ظبي ... يعير الظَّبي غزلان الصَّريم

1 / 310