194

Zaman Şairleri Üzerine İnciler ve Cevherler

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، المشهور ب «عقود الجمان في شعراء هذا الزمان»

Araştırmacı

كامل سلمان الجبوري

Yayıncı

دار الكتب العلمية بيروت

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

٢٠٠٥ م

Yayın Yeri

لبنان

Türler

[٩٩] أحمد بن عليِّ بن أبي محمد، أبو العباس الصفَّار الشيبانيُّ، من أهل دمشق المعروف بابن شقشقة. كان له عناية بالنحو واللغة، جامعًا فضيلتي النظم والنثر. وتوفي في سنة تسع وعشرين وستمائة. أخبرني نجيب الدين أبو الفتح نصر الله /١٥٢ ب/ ابن أبي العّز بن أبي طالب الصفّار الشيباني الدمشقي بها – في المحرم سنة أربعين وستمائة. قال: خالي أبو العباس حبر مجيد، وإمام مفيد، جمع الفضائل والمروءات، وحاز الغايات والنهايات، إن تكلم أضرب، وإن أغرب أعرب، يفوق برقة نظمه شدو الحمام، ويخرج من بساتين فضله ثمرًا يزري بذروات الأكمام، ساد بما لديه أبناء جنسه، فنمق بيراع علمه طرسه بنفسه. أخذ من كل فن غايته، وبلغ من كل أمد نهايته، شهاب قبسه موري ولا يواري، وطرف طرفه في بيداء بدايته لا يجاري، فاق الأدباء في مضماره، فصار الشعر من بعض شعاره، ففنونه لا تدخل في العد، ولا يحيط بها حصر الحد. وأنشدني، قال: أنشدني خالي لنفسه من أبيات: [من البسيط] من لي بصبر غداة البين إذ بانوا ... وكيف بعد وفائي في الهوى خانوا حفظتهم ثمَّ خانوني وما حفظوا ... عهدًا لنا فيه إيمان وأيمان أقسمت بالرُّكن والبيت العتيق ومن ... لبَّاه خوفًا له حاف وعريان /١٥٣ أ/ ما إن سلوت ولالي عنهم عوض ... وإن تناءت بنادار وأوطان وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه من أبيات في مدح دمشق: [من الطويل] وبلِّغ سلامي قاسيون وبرزة ... وجوير والميطور والشَّرفين وحيِّ ربوع النَّيربين ومزًّة ... وسكان داريَّا وما العلمين فأكرم بها يا صاحبيَّ منازلًا ... حكت جنة الفردوس بالضفتين

1 / 252