Mercan Kolyeleri
قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن
Araştırmacı
سامي عطا حسن
Yayıncı
دار القرآن الكريم
Yayın Yeri
الكويت
الرَّابِع نسخ السّنة بِالسنةِ
وَهَذَا لَا خلاف فِيهِ بَين الْعلمَاء وَهُوَ كثير
نَحْو حَدِيث مُسلم كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها
وَهَذَا يعرفهُ أهل الْعلم بالآثار
فَائِدَة فِي كَيْفيَّة معرفَة النَّاسِخ والمنسوخ والمكي وَالْمَدَنِي
وَالَّذِي يحْتَاج إِلَيْهِ النَّاظر فِي النَّاسِخ والمنسوخ من السّنة وَالْقُرْآن معرفَة التَّارِيخ فَينْسَخ الْمُتَقَدّم بالمتأخر إِذْ هُوَ الْمُعْتَبر وَلَا يعْتَبر ذَلِك بمواقع الْآي من الْمُصحف لِأَنَّهُ قد جَاءَ فِيهِ النَّاسِخ فِي التَّرْتِيب قبل الْمَنْسُوخ كَمَا فِي آيتي عدَّة الْوَفَاة
وَيجب أَن نعلم مَا نزل بِمَكَّة من السُّور والآيات وَمَا نزل بِالْمَدِينَةِ لِأَنَّهُ أصل كَبِير فِي معرفَة النَّاسِخ والمنسوخ
لِأَن النَّاسِخ الْمنزل بِمَكَّة إِنَّمَا نسخ مَا قبله من الْمنزل بهَا
والمنزل بِالْمَدِينَةِ نسخ مَا قبله من الْمدنِي والمكي
ونزول الْمَنْسُوخ بِمَكَّة كثير ونزول النَّاسِخ بِالْمَدِينَةِ كثير
قَالَ بَعضهم مِمَّا يسْتَدلّ بِهِ على الْمَكِّيّ أَن كل سُورَة فِيهَا ﴿يَا أَيهَا النَّاس﴾ وَلَيْسَ فِيهَا ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ فَهِيَ مَكِّيَّة وَفِي الْحَج خلاف وكل سُورَة فِيهَا ﴿كلا﴾ فَهِيَ مَكِّيَّة
أوفي أَولهَا حُرُوف المعجم فَهِيَ مَكِّيَّة إِلَّا الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَفِي الرَّعْد خلاف
وكل سُورَة فِيهَا ذكر الْمُنَافِقين فَهِيَ مَدَنِيَّة سوى العنكبوت
قَالَ ابْن هِشَام عَن أَبِيه أَن كل سُورَة ذكرت فِيهَا الْحُدُود والفرائض فَهِيَ مَدَنِيَّة
1 / 37