244

============================================================

قهوة الإنشاء الحمد لله ناصر من استعان به، وقامع أهل البغي في الأيام المؤيدية وناشر اعلام العدل في مواكبه: ورامي المبطل في مهالك الباطل وموصل الحق إلى مطالبه. نحمده حمد من أسبل عليه ستره الجميل عند الكشف: وجرع أعداءه الغصص وخصه من مناهل النصرة بلذيذ الشرف، ونشكره على اظيار نجم الشريعة لاحراق كل مارد، وإيصال صسلة النصر لمن صبر وعاد عليه من الصبر الجميل أجمل عائد ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو أن تكون يوم فصل القضاء عند أحكم الحاكمين متبوله، ونشهد أن محمذا عيده ورسوله الذي ما برحت السيوف العمرية على من عادى الشريعة مسلوله، صلى الله عليه وعلى آله واصحابه صلاة بظهر في أفق السعادة نجمها، وتشرق في سماء الشريعة فتزول ظلمات الباطل وظلشها، وسلم تسليما.

أما بعد، فنجم الشريعة يأبى الله أنه في غيوم الباطل يختى، وغرس دولتنا الشريفة تتصر يد العدوان أن تنال(1) من ثمرات عزه قعلغا : وضعيف البغي ما تتتضي(2) حكمة عدلنا أنه في أيامنا التماهرة يشغى، ولكن يخن اهل العلم لم تزدهم في الدارين إلا رفعة، وهها يظهر ما انطووا عليه من الكمالات التي (3) تود البدور أن تكتسب منها لمعة ، ويأبى الله الا ما أراده من خفض الأعداء ورفعهم في الحال وهو ماضي الأمر. وهذا الاعراب يأتي على رغم من أنكره ولو انتسب إلى زيد وعمرو: فإنه أمر ملثت بطون الدفاتر شبعا من طيبات(4) أخباره، وسلف للسلف من عرف غرقه ما تمسك الناس بطيب آثاره: الولسان حال السبكي قال: "إن خلاصة ذقبه ظهرت بالسبك، وطالما أصلى الياقوت جمر غضى ثم انطفى الجمر والياقوت ياقوت بلا شك" . والمختصر أن أصوله حفظت في محنته(5) برفع المراتب، وتحقق العدو أنه جهل تلك الأصول لما خفيض منه يرفع الحاجب.

نتبا لقوم أمسوا بكثرة البغي على علماء الأمة قائمين: وغما قليل ليضيحن نادمين(1): غرهم ما أخفوه في صدورهم من فساد الأمور، والله يغلم خائنة (1) ثنال: بر: فا: تتناول.

(2) تقشضي: لب: ثو، بر: يتتضي (3) هنا انتهى نعس مخعلوملة بر.

(4) طيبات: قا: لبب، 5) عنته: طب: ها، تا: شبته.

(6) سورة المؤمنون 40/23.

Sayfa 244